رحل الشاعر والرياضي، تلك الشخصية التي أحدثت أثرا في المشهدين الرياضي والفني. رحل محمد العبدالله الفيصل تاركا إرثا فنيا، وثقافة رياضية عالية. رحل رجل العلاقات العامة الأول، لم يمنعه عشقه للنادي الأهلي من دعم كل الأندية السعودية، بقربه من رؤسائها وأعضاء شرفها، في رسالة بأن الرياضه تحمل بين طياتها الكثير من المعاني الجميلة قبل التنافس. رحل من كان له بصمة في وزارة المعارف قبل أكثر من 40 عاما عندما قدم خططا تطويرية للارتقاء بالتعليم، وكان له ذلك. رحل وهو ذاك الابن البار للوالد الرائد عبدالله الفيصل رحمهما الله جميعا، الذي استقى منه نبل الخلق وحب الرياضة. رحل من لم يتركنا إلا بجسده، فكلماته وسيرته العطرة ستظل عالقة في أذهاننا ماحيينا، قضى حياته بين العمل الحكومي والرياضي، وكتابة أعذب كلمات الشعر التي تغنى بها كبار الفنانون العرب، ولهذا يحتم علينا أن نفتخر بشخص بقامة محمد العبدالله عاش بيننا. رحل الأديب الإنسان وفقدنا بوفاته رجلا من رجالات البلاد المخلصين، وهامة شعرية، وقدرة إدارية، وعلامة من علامات الثقافة والرياضة في بلادنا. كان الراحل بحق من الرجال الكبار الذين عرفناهم فاحترمناهم، ورحيلهم خسارة، ولكننا مؤمنون بقضاء الله وقدره، فقد فقدنا شخصية مسؤولة ومتزنة.. وواجهة من واجهاتنا الحضارية. رجل من رجالات الدولة الذين خدموا دينهم، ثم مليكهم، وبلادهم بكل تفان وإخلاص. لقد عدت إلى جوار ربك الكريم، بعد أن أكرمك وطهرك، في جوار رب رحيم.