بارك حارس الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتفاق أحمد الكسار لكافة جماهير المنطقة الشرقية بمناسبة عودة فارس الدهناء لمكانه الطبيعي بين الكبار، مؤكداً ان العمل الذي أولته إدارة النادي برئاسة خالد الدبل وأعضاء مجلس الإدارة والشرفيين والمحبين آتى ثماره بجانب العمل الفني المميز بقيادة التونسي جميل قاسم وبقية الطاقم كان له دور كبير واليد الطولى في هذا الإنجاز. وسرد الكسار خلال الحوار الذي خص به (الميدان) جميع المصاعب التي واجهها الفريق الاتفاقي خلال الموسم الذي أطلق عليه لقب (الموسم الأصعب) مؤكدًا ان العودة لدوري جميل لا تعتبر انجازًا لأن الاتفاق كيان وتاريخ طويل مرصع بالذهب وان العودة هي بمثابة تصحيح المسار من جديد والمحافظة على بريق النادي في دوري جميل هي التحدي الحقيقي للجميع للادارة واللاعبين والجماهير. ¿ في البداية، الف مبروك العودة لدوري الأضواء؟ * الحمد لله ومبروك لجميع محبي الكيان والشكر موصول لكل من وقف خلف هذا الفريق من السابقين والحاليين من أعضاء مجلس إدارة ولاعبين والمحافظة على ثبات الفريق وإعادة هيبته هي التحدي الحقيقي لنا جميعاً كلاعبين وإدارة وجماهير. ¿ كيف كان مشوار الاتفاق في دوري الأولى؟ * صعب جداً، 30 جولة مثلت ضغطا كبيرا علينا وعلى جميع محبي الاتفاق، ابتعدنا كلاعبين عن كل شيء وفضلنا أن يكون عملنا داخل الملعب فقط في التدريبات والمباريات الرسمية، روح الفريق الواحد وقرب الإدارة الاتفاقية والجهازين الفني والإداري من اللاعبين كل تلك الأمور ساهمت بإبعاد كل الضغوطات بجانب تجديد الثقة بعد كل خسارة أو نتيجة غير إيجابية. دوري الأولى من أصعب المسابقات بدليل ان الفرق الصاعدة والهابطة لا تتحدد الا في آخر جولة بل في آخر دقيقة من عمر المسابقة والجولة الأخيرة هذا الموسم خير دليل على ما ذكرته. ¿ حدثنا عن دوري الدرجة الأولى والصعوبات التي تواجهونها؟ * مشكلة الدوري هي أن أغلب الفرق تلعب بتكتل دفاعي خاصة مع الفرق الكبيرة، أو دعنا نقول مع الفرق المنافسة، فبالتالي اللاعبون يواجهون صعوبة في الاختراق واللعب الجماعي، بجانب أن دوري الأولى الخسارة الواحدة قد تذهبك للمؤخرة والفوز في مباراتين متتاليتين يجعلك في الصدارة.. دوري صعب جداً من الصعب التكهن بنتائجه. ¿ أنت شخصياً كنت أمام تحد كبير بعد انتقالك من فريق يلعب في جميل لفريق في الأولى! ما تعليقك؟ * الحمد لله كسبت التحدي الذي راهنت فيه على أنني سأساهم مع بقية زملائي في عودة الفريق الاتفاقي لدوري جميل. شخصياً لم افكر ابداً في الجانب المادي فقد كنت أملك عروضا تفوق ما قدمه لي الاتفاق الا انني مؤمن بأن الاتفاق لابد ان يعود وان اكون احد من يسجل اسمه في ذلك الانجاز، دخلت في تحد خاص بيني وبين نفسي والحمد لله على عطاياه بجانب ان مجهود الرئيس واعضاء مجلس الادارة واعضاء الشرف لم يذهب ادراج الرياح وهذا اقل ما نقدمه نحن كلاعبين لجماهير المنطقة الشرقية بشكل عام وجمهور الاتفاق بشكل خاص حيث ان جمهور الفريق والرابطة كان الرقم الصعب طوال الموسم ووقفة جماهير الشرقية تسر الخاطر. ¿ وكيف كانت نظرتك للنقد الذي نلته أنت شخصياً من جمهور الاتفاق والنقاد عند تقديم إدارة الاتفاق مبلغا يفوق ال 17 مليون ريال مقابل انتقالك للاتفاق؟ * كان بالنسبة لي تحديًا خاصًا عشت معه أصعب الأوقات وزاد ذلك النقد في اصراري على تقديم كل ما لدي داخل الملعب والمحافظة على شباك فارس الدهناء والحمد لله لم يلج مرمى الاتفاق سوى 21 هدفاً وهذا ليس غرورا بل هو بمثابة أن أحمد الكسار يستحق ذلك المبلغ على أقل تقدير وشخصياً أرحب بالانتقاد الهادف ولا ألتفت لكل من يريد ان يقلل من قيمة الكسار أو أي لاعب آخر. ¿ ألا ترى ان وجودك في دوري الأولى قد أبعدك عن الاعلام؟ وخصوصاً ان أغلب المباريات لم تكن منقولة على الهواء؟ * بطبيعة الحال الاعلام عنصر اساسي في نجاح اي منظومة وان كان هناك من يريد ان يصل لمبتغاه عبر النقد غير الهادف الا أنني وبدون مجاملة لم اجد نفسي بعيداً عن الاعلام بفضل وجود صحيفتكم (الميدان) المقربة جداً لقلبي وهذه ليست مجاملة بل واقعًا لمسناه نحن في الفريق الاتفاقي من خلال المتابعات اليومية لكل أحداث وأخبار الفريق التي نقرأها في صحيفتكم بشكل يومي فيما يخص أندية المنطقة الشرقية بشكل عام. أما بخصوص النقل التلفزيوني فأعتقد ان الجماهير العاشقة هي من تأثرت فدوري الأولى مازال قوياً رغم ابتعاد التلفزيون عنه الا ان الجماهير كانت تقف على اعصابها لمعرفة المجريات والنتائج. ¿ اين ترى ترتيب الكسار بين حراس المملكة؟ وهل تأخرت عودتك للمنتخب؟ * لست أنا من يحدد موقعي بين زملائي حراس المرمى، هناك متابعون ونقاد وجماهير وكذلك رجال الاعلام هم من يحددون ترتيبي بين زملائي حراس المرمى على مستوى جميع الأندية والاهم ان اثق بقدراتي واواصل طموحاتي للوصول لأعلى المستويات وهذا حق مشروع والأهم ان اخلص لكل شعار ارتديه، بالنسبة للشق الثاني من السؤال فأنا يشرفني تمثيل الوطن الذي قدم لنا الأمن والأمان وانا رهن الاشارة للعودة متى ما رأت إدارة المنتخب والجهاز الفني اني استحق ارتداء شعار الأخضر فهي أمنية يتشرف بها كل رياضي ان يساهم في الدفاع عن شعار وطنه عبر بوابة الرياضة وقد تواجدت مع المنتخب بداية الموسم وقد يكون وجودي في دوري الأولى قد أبعدني قليلاً عن الأنظار ان كنت استحق طبعاً. ¿ الاتفاق كان حبة فوق وحبة تحت؟ ما السبب؟ لا يوجد سبب معين، لكن الاتفاق في الأمتار الأخيرة قدم مستويات ونتائج مميزة وعاد بها للمنافسة من جديد ودخلنا كفريق مرحلة جديدة، وعزمنا نحن كلاعبين ان ندخل كل لقاء بمثابة مباراة نهائية، وهذا هو من باب المسؤولية دون طلب من أحد، فنحن كلاعبين بداخلنا الكثير نريد أن نفرغه في الملعب وهذا حال دوري الدرجة الأولى فالنتائج متقلبة ولا تخضع لاسم اي ناد مهما كان اسمه كبيرا. ¿ عقب الصعود كيف ترى مستقبل الاتفاق؟ * عودة الاتفاق لدوري جميل في هذا الوقت عامل سيساعد الادارة والفريق على العمل بشكل افضل، ولكن يحتاج لان نضاعف من المجهود في المواسم المقبلة فلا أعتقد ان ناديا له تاريخ كبير يرضى بالعودة فقط لدوري جميل وان كنا نحتاج للوقت لنكون فريقا منافسا كالسابق الا أنني أثق كثيراً في العمل الموجود والكتاب يتضح من عنوانه وتواجد كل الاتفاقيين داخل أسوار النادي سيعيد للفريق بريقه. ¿ وما أهم مرحلة قبل خوض دوري جميل؟ * أعتقد ان فترة الاجازة هي فترة اعداد نفسي وذهني للدخول في معترك دوري جميل ونسيان الاحتفالات للدخول بجدية في الاستعداد للموسم المقبل. الأمر ليس بالسهل كما يعتقد الجميع وأكرر ان العمل لابد ان يكون مضاعفا. ¿ ماذا يعني لكم كلاعبين وجود الاتفاق وأكثر من فريق من المنطقة الشرقية في دوري جميل؟ * بطبيعة الحال هذا مؤشر مميز جداً آتى ثماره بمجهودات أمير المنطقة الشرقية ومحب الرياضة الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز الذي جعل الرياضة والشباب من أول اهتماماته حيث نتج عن ذلك الاهتمام الارتقاء برياضة المنطقة الشرقية بدليل وجود الخليج والقادسية والفتح في جميل رغم حزني الكبير على هبوط النهضة وهجر والجميل ان الاهتمام لم يكن مقتصراً على لعبة القدم فقط بل كان يحتوي كل الرياضة بمختلف ألعابها ولا ننسى ايضاً رجالات الأندية ورجال الأعمال الذين ساهموا في الاهتمام بأنديتهم. كل المعطيات تعطي للمنطقة الشرقية حراكا كبيرا للشباب بجانب لعب مباريات أكثر داخل المنطقة. ¿ ما الذي تغير بعد قدوم المدرب جميل قاسم؟ * الفرق واضح و جميل قاسم غني عن التعريف والطاقم الفني الذي معه مميز أيضاً والسيرة الذاتية للمدرب جميل تكفي عن الحديث عن هذا الرجل. المميز في المدرب جميل انه يعتمد على الجانب النفسي بجانب خبرته الفنية الكبيرة التي لا يمكنني أن أقيمها، وشهادتي فيه مجروحة، فمنذ قدومه أشياء كثيرة تغيرت داخل وخارج الملعب. ¿ هناك عوامل كثيرة ساهمت في تألقكم كلاعبين هل لك أن تذكر لنا الأبرز؟ * تواجد قدامى لاعبي الاتفاق في الجولة الاخيرة وما قبلها زاد من حماسنا بجانب تواصلهم المستمر مع اللاعبين فهذا دليل على حبهم ووقفتهم الصادقة مع الكيان فأنا شخصياً جديد كلاعب على الاتفاق لكني اعلم ان أبواب النادي منذ عشرات السنين مفتوحة للجميع وتواجد القدامى والشرفيين من باب المسؤولية والحرص. ¿ لو عدنا قليلاً للوراء ماذا عن ناديك السابق الرائد؟ * الرائد قدم الكسار للكرة السعودية، فعلاقتي متينة جداً مع رؤسائه وجماهيره الوفية التي وقفت معي في الكثير من المواقف وكانت المحفز الرئيسي لأحمد الكسار خلال مشواره الرياضي فمنذ العام 2009م عند انتقالي من نادي الترجي للرائد وأنا أشعر بأنني احد أبناء القصيم وتبريكات رؤساء نادي الرائد وادارته وجماهيره لي بالصعود كانت بمثابة وسام على صدري ولا يمكن أن أنساه. ¿ كلمة أخيرة! * شكر خاص لعائلتي التي كانت الداعم الاول لي والذين تحملوا غيابي لبعض الفترات ولولا توفيق رب العباد ودعاء عائلتي لما فرحنا جميعاً بعودة الفارس ورسالتي الاخيرة لكل الاتفاقيين هي ألا يتركوا الفارس وحيداً فهو بحاجة للجميع وشكراً لكم على الاستضافة واتمنى ان اكون اجبت عن كل الأطروحات والاسئلة ولكم مني خالص الشكر والتقدير.