نفى الطبيب النفسي في مجمع الأمل للصحة النفسية بالدمام عبدالفتاح السعود ما يتداوله البعض، بشأن حدوث إدمان من جراء استخدام الأدوية النفسية، مشيرا إلى أن معظم تلك الأدوية تصرف بوصفات عادية، فيما بعضها يصرف بدون وصفات من الصيدليات الخارجية، مؤكدا أن الأمراض النفسية بعضها مزمن والبعض الآخر يحتاج متابعة، محذرا من التوقف عن الأدوية لما تمثله من انتكاسة.. وحذر من تأثير مضادات الاكتئاب على المرض، خصوصا انها تولد بعض البعض رغبة في الانتحار، نظرا لما تحدثه في الجس من قوة، داعيا لاستخدام تلك المضادات بحذر شديد، مشددا على تناول تلك الأدوية بمتابعة الطبيب. وأعطى خلال محاضرته «الأدوية النفسية» يوم أمس الأول، بمركز مجموعة أصدقاء تعزيز الصحة النفسية لمحة تاريخية عن تاريخ الأدوية النفسية والتي ظهرت بشكل علمي طبي منذ عام 1952م في حين ظهرت الأمراض النفسية منذ القدم. واستعرض الأعراض العامة التي تظهر على المريض عند إصابته بالمرض النفسي ومنها: تدهور الأداء الوظيفي، العلمي والاجتماعي للشخص لمدة 6 أشهر، فيما استثنى بعض الاضطرابات على سبيل المثال الاضطرابات الناشئة عن أسباب عضوية وعصبية أو من تعاطي للمواد المخدرة. وصنف الأدوية النفسية التي توصف للمريض: مضادات ذهانية، مضادات الاكتئاب، مثبتات المزاج والمهدئات وكذلك معالجات فرط الحركة وتشتت الحركة، مستعرضا في الوقت نفسه أوقات تناول تلك الأدوية وكذلك الأعراض الجانبية التي تنجم عنها. وطالب أقرباء المرضى بضرورة التنبه للحالة المرضية للمرضى والوعي بأهمية التثقيف بالأمراض النفسية وطرق علاجها وطرق التعامل مع المريض بها، منتقدا تخوف الأهل من إرسال الأولاد أو المرضى للطب النفسي كونها تسبب الإدمان،. وأكد على دور الجانب الروحي والتعبدي في تخفيف بعض الأعراض للأمراض النفسية، مستبعدا، النظريات التي تربط المرض النفسي بالمس من الجن والحسد والذي يرجع الى عدم الوعي بأثر الأمراض النفسية في حين قد يرجع إلى أمراض سيكوماتية.