ستُباع نسخة من الطبعة الأولى لرواية «أليس في بلاد العجائب» التي لا يوجد منها إلا 22 نسخة، في مزاد يُقام قريبا في نيويورك حيث من المتوقع ان يبلغ سعرها ما بين 2 و3 ملايين دولار. وكانت 2000 نسخة أُنتجت من الطبعة «الاسطورية» الأولى لرواية لويس كارول في يونيو عام 1865 وارسل الناشر 50 نسخة منها الى الكاتب لتوزيعها بنفسه على من يشاء. ولكن صاحب رسوم الكتاب الفنان جون تينيل اخبر كارول انه ليس راضياً عن طباعة الصور فسحب المؤلف الطبعة الأولى وطلب إعادة النسخ التي وزعها قبل نشر الكتاب في الأسواق. وفي 2 اغسطس كتب كارول في يومياته انه قرر إعادة طبع «أليس في بلاد العجائب». ويقول الباحث نورتون كوهين الذي كتب مقدمة الطبعة اللاحقة ان كارول «عانى أشد المعاناة بسبب الحاجة الى إعادة طبع الكتاب» التي كلفته 600 جنيه استرليني وقتذاك نزولا عند رغبة الفنان تينيل الذي رفض الطبعة الأولى بعناد. وكتب كارول في يومياته ان بيع 2000 نسخة من الطبعة الثانية قد يغطي ما أنفقه وأي مبيعات أخرى ستكون ربحاً. ولكنه استبعد ذلك. وأصبح الكتاب من أكثر القصص المحبوبة في أدب الأطفال. ويقول الأكاديمي كوهين ان نسخ الطبعة الأولى التي أُتلفت بدعوى «تدني نوعيتها» كما ذهب الفنان تينيل اصبحت ثمينة حتى «ان المقتنين سيقايضون اقساماً كاملة من مكتباتهم مقابل نسخة واحدة من «أليس» الأولى، وان كتّاب السيرة يحلمون باكتشاف نسخة ليست معروفة ومؤرخي الأدب في حيرة من أمرهم لتفسير مثل هذه القرارات الباذخة حول كتاب واحد للأطفال حتى في ذروة ازدهار النشر خلال العصر الفكتوري. وقالت دار كريستي للمزاد التي ستبيع الكتاب في 16 حزيران/يونيو في نيويورك، وفقا لصحيفة الغارديان، ان النسخ الباقية من طبعة 1865 «الاسطورية» نادرة الى اقصى الحدود مشيرة الى وجود 16 نسخة من النسخ المعروفة في مكتبات حكومية وست نسخ بحوزة مقتنين أفراد. وكان كارول اهدى النسخة التي ستبيعها دار كريستي الى صديقه جورج وليام كيتشين الذي اعطاها الى ابنته الكساندار التي باعتها في مزاد عام 1925 عندما اشترتها مكتبة بفورزهايمر. وتناقلتها أيدي مقتنين افراد الى ان ابتاعها الباحث جون ليندسيث كاتب سيرة كارول. وستباع «أليس في بلاد العجائب» مع صورة لالسكاندرا كيتشين التقطها كارول نفسه. وتقول دار كريستي ان الكتاب «في حالته الأصلية الحقيقية مع بقاء النص والتجليد كما كانا حين أُنتج الكتاب في الطبعة الأولى ولا توجد نسخة أخرى بتجليدها الأصلي في هذه الحالة لدى مقتنين أفراد».