قال مندوب في أوبك لرويترز إن المنظمة امتنعت عن تغيير سياستها النفطية يوم الخميس وهو ما يعني أنها أخفقت في التوصل إلى اتفاق على سقف جديد للإنتاج، كما اتفقت أوبك على اختيار المرشح النيجيري محمد باركيندو لتولي منصب الأمين العام الجديد للمنظمة. وقال المهندس خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، إن بوادر التوازن بين العرض والطلب على النفط طيبة، مبينا أن أسعار النفط ستعود لمستويات صحية. مضيفا في تصريحات صحفية أمس أن السعودية ستحصل على حصة سوقية أكبر مع ازدياد الطلب عالميا. وبين أن انخفاض الاستثمار في النفط مقلق للجميع، مشيرا إلى أن المخزونات العالمية ستستمر في التناقص مع ازدياد الطلب، وأشار إلى أن السعودية لن تتسبب بصدمة في سوق النفط وأنها ستنتهج أسلوبا «ناعما» حيث تسعى للاستقرار على المدى الطويل. وأضاف أنه سيستمع لأي اقتراح تطرحه إيران على مائدة المفاوضات في اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). وعن دور أوبك أكد الفالح أنها لا تزال تلعب دورا في إدارة أسواق النفط العالمية مثل الاستجابة لأي اضطرابات قصيرة المدى في الإمدادات. وأوضح الفالح قبيل اجتماع أوبك أمس الخميس «قد تكون هناك مواقف قصيرة المدى من وجهة نظرنا يمكن أن تتدخل فيها أوبك لكن هناك مواقف أخرى -مثل النمو على المدى الطويل لانتاج الحقول غير الأساسية- لا ينبغي لأوبك التدخل فيها». وأضاف الفالح أيضا أن السوق تحتاج إلى البحث طوال الوقت عن سعر توازن يسمح بالاستثمار الملائم في الإنتاج الجديد وتلبية نمو الطلب، وقال الفالح: ونحن في أوبك بحاجة إلى المرونة الكافية لإيجاده (سعر التوازن) ولتوجيه السوق نحوه بدلا من تحديده سلفا. كان الفالح أول وزير من أوبك يصل إلى فيينا هذا الأسبوع في إشارة منه الى جديته في التعامل مع المنظمة. وفشلت أوبك في وضع سياسة للإنتاج خلال اجتماعها السابق في ديسمبر كانون الأول 2015 بما في ذلك وضع سقف رسمي لمستوى الإنتاج مما سمح فعليا لأعضائها البالغ عددهم 13 دولة بضخ كميات من الخام كل بحسب رغبته. ونتيجة لذلك هبطت الأسعار إلى 27 دولارا للبرميل في يناير كانون الثاني مسجلة أدنى مستوى في أكثر من عشر سنوات لكنها تعافت منذ ذلك الحين لتصل إلى نحو 50 دولارا للبرميل بفعل تعطل بعض الإنتاج العالمي. وتضخ أوبك 32.5 مليون برميل يوميا وهو ما يمنح إيران حصة قدرها 4.7 مليون برميل يوميا أي أعلى كثيرا من مستوى إنتاجها الحالي البالغ 3.8 مليون برميل يوميا وفقا لتقديرات إيران و3.5 مليون برميل يوميا وفقا لتقديرات السوق. من جهة أخرى توقع وزير الطاقة الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي ارتفاع أسعار النفط في النصف الثاني من العام الحالي. وقال المزروعي للصحفيين في فيينا إن السوق في حاجة لارتفاع أسعار النفط من أجل المحافظة على استدامة الاستثمارات في هذا القطاع. وجرى تداول خام برنت بسعر أقل قليلا من 50 دولارا للبرميل يوم الخميس. كما توقع وزير النفط الكويتي بالوكالة أنس الصالح ان الأسعار بين 50-60 دولارا للبرميل يعد سعرا ملائما. وجرى تداول خام برنت في العقود الآجلة أدنى بقليل من 50 دولارا للبرميل أمس الخميس. وقال الصالح أيضا للصحفيين في فيينا إن استراتيجية أوبك تؤتي ثمارها وإن المنظمة ستعمل على ضمان استمرارية نجاحها.