يواصل المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد مشاوراته مع وفد الانقلابيين لليوم الثالث على التوالي في مباحثات السلام اليمنية المنعقدة في الكويت وتشهد المحادثات تقدماً إيجابياً خاصة فيما يتعلق بلجنة المعتقلين والأسرى، حيث كشفت مصادر مقربة من وفدي مفاوضات السلام اليمنية في الكويت أن المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد تسلم كشوفات من الطرفين، ضمت 6390 اسما لمعتقلين وأسرى ومخطوفين، وذلك تمهيداً لمراجعتها والتدقيق فيها والتثبت من صحتها ومصير ووضعية كل شخص ورد اسمه فيها. وأوضحت مصادر مفاوضة وفقا لقناة العربية أن وفد الحكومة قدم كشفاً ضم 2630 اسماً، يتقدمهم اسم اللواء محمود الصبيحي وزير الدفاع المعتقل لدى الانقلابيين منذ الخامس والعشرين من مارس عام 2015، في حين ضم الكشف المقدم من وفد الانقلابيين 3760 اسما يتقدمهم العميد أحمد علي عبدالله صالح نجل المخلوع. يذكر أن مصادر في الوفد الحكومي كانت كشفت أمس الأول الأحد أن لجنة المعتقلين والأسرى ستجتمع مساء لاستكمال بيانات وكشوفات المعتقلين والأسرى والمختطفين والمخفيين قسرا، والمقدمة من طرفي النزاع، وذلك لمراجعتها وتقديمها إلى المبعوث الأممي تمهيداً لإجراءات تأمين الإفراج عن الدفعة الأولى التي من المتوقع أن يصل عددها إلى نحو ألف شخص قبل حلول شهر رمضان. ويشارك في اجتماعات اللجنة خبراء أمميون بمشاركة من هيئة الصليب الأحمر الدولي لمساعدة طرفي النزاع على وضع آلية تنفيذية فعالة وجدول زمني للإفراج عن جميع المعتقلين. وكان إسماعيل ولد الشيخ أحمد قد أعلن أنه ناقش خلال جلستين صباحية ومسائية السبت الماضي مع وفد الانقلابيين في محادثات السلام اليمنية في الكويت تفاصيل وآليات انسحاب الميليشيات وتسليم السلاح واستئناف الحوار السياسي واستعادة مؤسسات الدولة. وتركز المباحثات على مناقشة رؤى الطرفين المتعلقة بالخارطة السياسية لليمن والضمانات المطلوبة وإجراءات عمل اللجان الأمنية والعسكرية. ويبدي وفد الحكومة تحفظه على الخوض في أي مناقشات تتعلق بالشق السياسي قبل استكمال بحث الملف الأمني والعسكري وتنفيذ الاتفاقات بشأن الانسحابات وتسليم السلاح واستعادة المؤسسات. من جهته أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني رئيس وفد الحكومة اليمنية في مشاورات الكويت د.عبدالملك المخلافي وجود انسداد في المفاوضات بسبب تعنّت الطرف الآخر. وقال المخلافي في تصريح صحفي: إن هناك اتفاقا على الإفراج عن الأسرى والمعتقلين جميعا قبل رمضان، تحت إشراف الصليب الأحمر. وأشار إلى وجود اتفاق دولي وعربي، على أن تكون الأولوية لتسليم السلاح والانسحاب من مؤسسات الدولة قبل البحث في أي موضوع آخر، ولا مانع من مشاركة أطراف عربية وخليجية ودولية في الإشراف على تسليم السلاح.