علق المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ الجلسات المشتركة بين وفد الشرعية ووفد الانقلابيين لعدم التزام الأخير بالاتفاقات. فيما كشف وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي أن وفد الانقلابيين الحوثيين وميليشيات المخلوع علي عبدالله صالح تعمل على تعطيل مفاوضات الكويت ومواصلة التعنت، واستمرار اعتداءاتها على المدنيين، بهدف استفزاز الوفد الحكومي ودفعه للانسحاب من المفاوضات، لتحميله مسؤولية انهيارها، مشيرا إلى أنهم يعلمون بهذا التخطيط الحوثي ولن يمنحوه الفرصة لتحقيقه، وسيواصلون البقاء في مقر المفاوضات، حتى تحقيق السلام أو تحميل الانقلابيين مسؤولية استمرار الأزمة. مؤكدا أن المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، تعهد أمامهم بنقل صورة ما جرى في مقر المفاوضات، وكافة التفاصيل إلى مجلس الأمن الدولي في إفادته المتوقع تقديمها الأسبوع المقبل. لا تقدم بالمشاورات وتابع المخلافي أن الوفد الحكومي أتى إلى مفاوضات السلام بنية حسنة، بهدف التوصل إلى حلول نهائية للأزمة، إلا أنه فوجئ بلامبالاة وفد الانقلابيين الحوثيين وحليفهم المخلوع، علي صالح، وتعمدهم إطالة أمد الأزمة، واتباعهم أسلوب الاستفزاز لدفع الوفد الحكومي للانسحاب ومغادرة الكويت، حتى يضعوه أمام المجتمع الدولي بمظهر الطرف المتعنت، رغم أن العالم أجمع يدرك حجم التجاوزات التي قام بها الانقلابيون لعرقلة المحادثات. وقال المخلافي إنه لا يوجد تقدم في مشاورات السلام المنعقدة في الكويت. وأضاف أن الطرف الآخر لا توجد لديه الرغبة في السلام، مضيفا أنه ليس من الوارد لدى الوفد الحكومي الانسحاب من المشاورات المنعقدة في الكويت. وكان مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أعلن الخميس من الكويت تشكيل ثلاث لجان مشتركة بين طرفي الصراع في اليمن، لبحث المسار السياسي والوضع الأمني وقضية السجناء المعتقلين، وقال إن هذه اللجان باشرت عملها. وأفاد بيان للأمم المتحدة بأن وفدي الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي والمؤتمر الشعبي العام ناقشا أفضل السبل لمقاربة الشقين السياسي والأمني. تحديد اللجان كما ورد في البيان أن ولد الشيخ أحمد تسلم "أسماء الأعضاء المشاركين في اللجان"، وهو ما اعتبر تقدما تشهده مشاورات الكويت التي دخلت أسبوعها الثالث. وكان المبعوث الأممي قد سلَّم رسائل إلى وفد الحكومة ووفد الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في المشاورات اليمنية بشأن تشكيل ثلاث لجان من الطرفين. وتُعنى اللجنة الأولى بالسجناء السياسيين والأسرى وجميع الأشخاص الموضوعين رهن الإقامة الجبرية أو المحتجزين تعسفيا. أما اللجنة الثانية فهي أمنية وعسكرية تهتم بالقضايا المرتبطة بالانسحاب وتسليم السلاح، في حين تتولى اللجنة الثالثة الشؤون السياسية، وإعادة مؤسسات الدولة، والتحضير لاستئناف الحوار السياسي.
اغتيال مدير السجن المركزي في عدن واصلت مجاميع تابعة لتنظيم القاعدة عملياتها في عدن، وأقدمت بالأمس على اغتيال مدير السجن المركزي، نجيب أحمد عون، وأحد أقاربه، وأشارت مصادر من المقاومة الشعبية إلى أن شخصين يستقلان دراجة نارية فتحا النار باتجاه عون، مما أدى إلى استشهاده ومرافقه، ولاذ المسلحان بالفرار. وأضافت المصادر أن الهجوم يأتي بعد أسبوع من عملية مماثلة أودت بحياة ضابط برتبة عقيد في شرطة عدن. ويتبع عناصر تنظيم القاعدة أسلوب الهجمات بواسطة الدراجات النارية ضد القوات الموالية للشرعية في جنوب اليمن وجنوب شرقه. في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية مقتل عشرة من عناصر تنظيم القاعدة باليمن في ضربات أميركية خلال الفترة الأخيرة. وقال المتحدث باسمها، جيف ديفيس، في تصريحات صحفية إن بلاده وجهت أربع ضربات ضد القاعدة منذ 23 أبريل الماضي، وأدت إلى مقتل عشرة من عناصر التنظيم وإصابة آخرين. وفي حادث مماثل، قال مصدر طبي إن قتيلين على الأقل وسبعة جرحى سقطوا في انفجار عبوة ناسفة بمحافظة مأرب شرقي اليمن، وذكر سكان محليون أن شخصين قتلا إثر انفجار عبوة ناسفة في سوق شعبي وسط مدينة مأرب وقت ازدحامه بالمواطنين. وقالت مصادر في الشرطة إنه لم يتضح بعد من يقف وراء الهجوم الذي استهدف سوقا يباع فيه القات الذي يستهلك على نطاق واسع في اليمن. غير أن مصادر إعلامية نقلت عن مسؤول محلي أن العبوة التي وضعها مجهولون استهدفت القوات الموالية للحكومة المعترف بها. وكانت السلطات المحلية في مأرب قد أعلنت الأسبوع الماضي القبض على خلية تابعة للحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح متخصصة في زرع عبوات ناسفة.