تتجه أنظار عشاق المستديرة من المحيط إلى الخليج مساء اليوم الأحد صوب ستاد مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة، الذي يحتضن المباراة النهائية لمسابقة كأس الملك التي تجمع الأهلي والنصر في ختام منافسات الموسم الحالي ويطمح من خلالها كل فريق إلى الفوز بها، والتتويج بأغلى الكؤوس. فالأهلي الذي كسر حاجز النحس الذي لازمه لأكثر من ثلاثين عاما وتوج بلقب الدوري قبل شهر تقريبا يسعى لختام موسمه الناجح بالشكل الأمثل وتحقيق البطولة الثانية هذا الموسم وتكرار سيناريو 1977 عندما ضم الكأس لبطولة الدوري، فيما يتطلع النصر الذي قدم واحدا من أسوأ مواسمه في السنوات الأخيرة، أضاع خلاله فرصة المنافسة على أربع بطولات إلى انقاذ موسمه من خلال هذه البطولة، التي ربما يساهم تحقيقها في حل الكثير من المشاكل التي يعاني منها على كل الأصعدة. ومع أن الأهلي يعتبر هو الطرف الأفضل والأقرب للفوز عطفا على ثبات الأداء الفني والانسجام بين خطوطه، فضلا عن الروح المعنوية العالية إلا أن الترشيحات المسبقة والتكهنات المبنية على ما قدمه كل منهما خلال الموسم لا مكان لها في مثل هذه المباريات الحاسمة، التي لا تعترف إلا بالعطاء واستثمار الفرص طوال دقائقها. مشوار الفريقين وقد تأهل الأهلي للمباراة النهائية عقب فوزه على الطائي في الدور الأول بثلاثية نظيفة قبل أن يتجاوز ضمك بصعوبة في ثمن النهائي بنتيجة هدفين لواحد، ثم تغلب على الرائد في ربع النهائي بثلاثة أهداف لهدف وأخيرا تخطى عقبة الهلال «حامل اللقب» بثلاثة أهداف لهدفين بعد التمديد. وفي المقابل، فإن النصر تأهل للنهائي بفوزه السهل على الدرعية في الدور الأول بسبعة أهداف دون رد، ثم تجاوز الشعلة في ثمن النهائي بهدفين لواحد، قبل أن يعبر العروبة في ربع النهائي بثلاثة أهداف مقابل هدف وأخيرا تجاوز الاتحاد في نصف النهائي بثلاثة أهداف لهدف. التشكيلة المتوقعة للفريقين من المتوقع أن يمثل الأهلي: ياسر المسيليم في حراسة المرمى ومحمد عبدالشافي ومعتز هوساوي وأسامة هوساوي وعقيل بلغيث في الدفاع وتحسين المقهوي وتيسير الجاسم وفيتفا وماركينهو وسلمان المؤشر في الوسط وعمر السومة في الهجوم. فيما يتوقع أن يمثل النصر: عبدالله العنزي في حراسة المرمى وحسين عبدالغني ومحمد حسين وعمر هوساوي وخالد الغامدي في الدفاع وعبدالعزيز الجبرين وشايع شراحيلي وعوض خميس ويحيى الشهري وأحمد الفريدي في الوسط وموديبو مايغا في الهجوم.