تابعنا خلال الايام القليلة الماضية ما تناقلته وسائل الاعلام وما حل بالأندية الجماهيرية من تراكم للديون وصل الى ارقام مخيفة ومزعجة للأسف الشديد مما ادى الى ابتعاد رؤساء الاندية او تلويحهم بالابتعاد اذا لم يتم تأمين الحد الادنى من الاموال التي تمكنهم من مواصلة المهمة. أعضاء الشرف: تحمل اعضاء الشرف في الاندية الجماهيرية (بشكل خاص) اعباء مالية كبيرة منذ انطلاق نظام الاحتراف قبل اكثر من عشرين سنة واستطاعوا سد العجز في الايرادات لسنوات طويلة. الا انه خلال اخر سنتين وضح بجلاء عدم قدرة اعضاء الشرف في كثير من الاندية الجماهيرية على تحمل الاعباء المالية المتزايدة. علينا ان نعترف بانه بالرغم من ان الرئاسة العامة لرعاية الشباب قد اصدرت لائحة خاصة لأعضاء شرف الاندية لغرض تنظيم العمل والعلاقة بين اعضاء الشرف ومجالس ادارات الاندية الرياضية الا انه في حالات كثيرة لا يحصل توافق بين «بعض» اعضاء الشرف وبين ادارات الاندية او بين اعضاء الشرف انفسهم. من بين الاندية، التي عانت من عدم التوافق بين اعضاء الشرف ومجالس اداراتها وبين اعضاء الشرف انفسهم نادي الاتحاد. بالإضافة الى ابتعاد بعض اعضاء الشرف المؤثرين او عدم قدرتهم على الاستمرار بالدعم. وعلى الرغم من ذلك لديّ قناعة تامة بأن اعضاء الشرف في نادي الاتحاد قادرون على حل مشكلة الديون والوصول بالنادي الى بر الامن. مقترح لمعالجة ديون نادي الاتحاد بلغت ديون نادي الاتحاد حسب ما اعلنه رئيس النادي عبر احدى القنوات الفضائية قبل اسبوعين او ثلاثة الى ارقام مزعجة. الوسط الرياضي يترقب ان تعلن الهيئة العامة للرياضة عن النتائج، التي توصلت لها اللجنة المكلفة لدراسة ديون النادي وما هي الاجراءات، التي ستتخذها الهيئة لمعالجة هذه الديون. بسبب ضخامة ديون نادي الاتحاد والجدل «غير المجدي» بين الاتحاديين عبر وسائل الاعلام فيمَنْ يتحمل ما وصل اليه حال النادي ومَنْ هو المتسبب بهذه الديون الضخمة وبالنظر الى قرب انتهاء فترة الادارة الحالية وعدم ترشح احد لتولي ادارة النادي للفترة المقبلة ومن غير المتوقع نجاح اي ادارة مكلفة في ظل هذا الانقسام وعدم التوافق بين اعضاء الشرف وكبار محبي النادي، وأقدم بإيجاز الاقتراحات التالية لعلها تساعد النادي في تجاوز ازمته المالية وخلافاته الشرفية، والاخذ بها او بعضها مرهون بموافقة الهيئة العامة للرياضة وتبني اعضاء الشرف لها: يُدعى اعضاء الشرف لتأسيس صندوق يجمع فيه مساهمات اعضاء الشرف، وتستخدم الاموال المتجمعة في الصندوق لغرض تسوية ديون النادي والصرف على الاحتياجات الاساسية للنادي. يحصر اعضاء الجمعية العمومية بعد انشاء هذا الصندوق (بشكل استثنائي مشروط بموافقة الهيئة العامة للرياضة وبمدة تحددها الهيئة) على المساهمين في الصندوق فقط على ان يكون تصويت الاعضاء في الجمعية العمومية بنسبة مساهمته في الصندوق. ينتخب اعضاء الجمعية العمومية مجلس ادارة يكون عدد اعضائه من خمسة الى سبعة. يختار مجلس الادارة رئيسا تنفيذيا متفرغا من اصحاب الكفاءات الادارية. ينبغي ان يحظى الرئيس التنفيذي على موافقة الاغلبية في الجمعية العمومية (في حالة لم تفوض الجمعية العمومية مجلس الادارة باختيار الرئيس التنفيذي). يعين الرئيس التنفيذي مساعديه التنفيذيين بعد عرض الاسماء على مجلس الادارة. تقوم الادارة التنفيذية بتعيين «موظفين» متخصصين لتولي المهام الرئيسة المختلفة الخاصة بالنادي مثل الادارة الفنية لكرة القدم والتسويق والاستثمار وغيرها، وقد يكلف ذلك النادي عدة ملايين في السنة الا ان الاموال التي تصرف للكفاءات الوظيفية ستوفر على النادي كثيرا من الاموال المهدرة اضافة ما ستحققه للنادي من ايرادات. من المهم ان تركز الادارة التنفيذية في سنتها الاولى على تسوية ومعالجة الديون وتنمية الموارد المالية وخفض النفقات. الاستفادة من جماهيرية النادي في تنمية الموارد المالية من خلال تنويع عقود الرعاية والتركيز على الفرص الاستثمارية، التي يمكن ان تساهم بها الجماهير في دعم خزينة النادي مثل التذاكر الموسمية والتطبيقات الالكترونية والمنتجات، التي تحمل علامة النادي، بل ودراسة امكانية مساهمة الجماهير بتمويل الصندوق على ان تختار الجماهير ممثلا لها (او اكثر حسب نسبة مساهمتها في الصندوق) في الجمعية العمومية.