باشر المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بمحافظة الجبيل بالتجهيزات لمخيم الافطار الثاني والعشرين لهذا العام 1437ه، والذي سيستفيد منه أكثر من ثلاثة آلاف صائم يومياً، ويقع على طريق المدينة وتقاطع شارع مشهور، حيث تم تجهيز عدد من المخيمات الكبيرة التي تم تصنيفها حسب عدد الجاليات واللغات، إضافة الى مخيم كبار الزوار والدعاة المشاركين في برامج المخيم الدعوية. وقال مدير المكتب التعاوني بالجبيل والمشرف العام على المخيم الرمضاني الشيخ ناصر بن عايد الشمري: يعد مشروع إفطار الصائمين في شهر رمضان المبارك من أبرز ميادين السباق للحصول على الأجر؛ امتثالاً لحديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «من فطَّر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء». مشيراً إلى أن عدد المستفيدين من مخيم الإفطار الدعوي قرابة 3000 صائم يومياً من مختلف الجاليات، حيث يتكون المخيم من عدة أقسام، لكل جالية قسم خاص تم تجهيزه باللافتات الدعوية بنفس لغة الجالية، وكذلك نظام صوتي داخل كل مخيم لتقديم البرامج الدعوية مع تخصيص داعية لكل جالية يتحدث بنفس اللغة، مؤكدا إضافة قسم جديد للجالية الصينية التي لوحظ تزايد الاقبال لديهم منذ العام الماضي، حيث تم اعداد الدروس والدورات التي تتناسب معهم وبنفس اللغة التي يتكلمون بها من خلال داعية صيني دخل الإسلام منذ خمس سنوات، وأصبح داعية معتمدا لدى المكتب، لافتاً إلى أن عدد المستفيدين من المخيم في العام الماضي بلغ 83000 صائم، وشهد اسلام 67 مسلماً من جنسيات مختلفة، كما افاد الشمري بإقامة يوم إفطار بنية شهداء الواجب، والذي سيشارك فيه بعض افراد عوائل الشهداء، مبيناً ان هذه المبادرة تقام للسنة الثانية على التوالي، والتي ستكون برعاية محافظ الجبيل. بدوره، أوضح مسؤول اللجنة الإعلامية للمخيم الرمضاني أبوطالب الجراح ان المخيم الرمضاني الدعوي يشهد إقبالاً كبيراً من المقيمين في محافظة الجبيل من مختلف الجنسيات، حيث انه يفتح المجال للمسلمين وغير المسلمين وسط أجواء روحانية فريدة وسط جهود جليلة تقدم من قبل القائمين على المشروع، وذلك من خلال بذل الأموال وبتنسيق مع عدة جهات كالمطاعم وشركات الألبان لتوفير كافة احتياجات الصائمين. وأشار الجراح إلى أنه يوجد برامج دعوية تقام قبل وبعد الفطور تهدف الى توعية المستفيدين ببعض تعاليم الدين الحنيف، وإقامة شعائر هذا الشهر المبارك، بالإضافة إلى مشاركة اكثر من 40 متطوعا من الشباب السعودي في كل يوم يقومون بعملية توزيع الوجبات وتنظيم المستفيدين داخل المخيم، وهناك توجه لدى إدارة المخيم لفتح المجال امام موظفي الشركات السعوديين وغير السعوديين للمشاركة في فرق التطوع.