يُعد المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بمحافظة الجبيل أحد أبرز مكاتب الدعوة في المملكة؛ نظرًا للأعداد الكبيرة التي يشهدها من مسلمين جدد في كل عام منذ تأسيسه عام 1416ه،حيث يقع على عاتق المكتب التعاوني بالجبيل مسئولية الدعوة والإرشادة وتوعية الجاليات في محافظة الجبيل، ويقدم منسوبوه من دعاة وموظفين جهودًا مشكورة في الدعوة إلى الله، وقد حظي المكتب بإشادة العديد من المهتمين بمجال الدعوة من مسئولين وعلماء من أبرزهم أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود. «اليوم» في حديث خاص التقت بالمدير التنفيذي للمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد بمحافظة الجبيل الشيخ ناصر الشمري للتعرف على دور المكتب وأنشطته والبرامج التي يقدمها لسكان الجبيل من مواطنين ومقيمين: * ما الأهداف التي يقوم عليها المكتب التعاوني؟ المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بمحافظة الجبيل هو أحد المكاتب الدعوية في المنطقة الشرقية التابعة لوزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المملكة التي تهدف إلى ترسيخ العقيدة الإسلامية الصحيحة ودعوة غير المسلمين للإسلام، إضافة إلى تثقيف وتعليم المسلمين شرعًا. * كيف يتفاعل رجال الأعمال بصفة عامة ورجال أعمال الجبيل بصفة خاصة في دعم المكتب؟ نجد بفضل الله تفاعلا من بعض رجال الاعمال وبعض الشركات التجارية والخاصة، وهذا أمر غير مستغرب على أبناء هذا الوطن، ولاسيما فئة رجال الأعمال والتجار الذين هم شركاء دائمًا لنا في كثير من البرامج، ونطمح أن يزداد هذا التفاعل والتعاون وأن يستمر. * ما المجالات والأنشطة التي ينظمها المكتب بصفة عامة؟ هناك العديد من المناشط المختلفة والمتنوعة حيث تقام برامج شبابية موجهة لشباب الوطن تهدف لترسيخ العقيدة الصحيحة وغرس قيم الإسلام وتحصينهم من كل فكر أو منهج منحرف، وكذلك تقام لدينا البرامج الخاصة بالمرأة المسلمة ما بين تربوية وشرعية ودورات مهارية تطويرية، وفيما يتعلق بالوافدين فهم إما مسلمين أو غير مسلمين، ولكل فئة برامجها وأنشطتها التي تناسبها، حيث تتم دعوة غير المسلمين للإسلام من خلال بيان الصورة الصحيحة والمشرفة للإسلام، وبالنسبة للجاليات المسلمة تقام لهم البرامج التعليمية والمنهجية والتي تهدف لتصحيح كثير من الأخطاء التي قد يقع فيها إخواننا المسلمون في بعض البلدان. * ما مدى رضاكم عما تحقق في المخيم الرمضاني هذا العام؟ يعد المخيم الرمضاني أحد أهم وأبرز أنشطة المكتب التي تقام سنويًا تحت عنوان «إفطار ودعوة» فعدد العاملين به قرابة 60، وهناك مجموعة من المتعاونين، ويسهم في توفير وجبة الإفطار للصائمين، وتقام بعد وجبة الإفطار البرامج الدعوية، حيث يلقي الدعاة الكلمات التوجيهية، وتوزع المواد الدعوية المتنوعة وتقام بعض المسابقات الهادفة، ويبذل المكتب والعاملون به جل جهودهم حرصًا على القيام بمهامهم على أكمل وجه، يبتغون الأجر والثواب من الله -عز وجل-، ويشهد المخيم ولله الحمد أعدادًا كثيرة من الداخلين إلى الإسلام والعدد في تزايد بفضل من الله وتوفيقه، فمن بداية العام الحالي إلى شهر رمضان وصل عدد المسلمين الجدد ولله الحمد 5000 مسلم، ومن المشاهد الجميلة في المخيم الرمضاني هذا العام عندما قام مسلم قديم من الجنسية الهولندية كان قد أعلن إسلامه سنة 1424 في المخيم الرمضاني شارك هذا العام في تلقين أحد المسلمين الجدد من الجنسية البريطانية الشهادة. * كيف ترى الدور النسائي الدعوي بالمحافظة؟ لا شك أن المراة لها الدور الكبير في مجال الدعوة، بل وكثير من الأفكار الجديدة والمتميزة تنطلق من الأقسام النسائية في مكاتب الدعوة، ونجد بفضل الله تفاعلًا كبيرًا من الجانب النسائي في مجال الدعوة. * ما التطلعات والرؤى المستقبلية للمكتب؟ يتطلع المكتب ويطمح إلى أن يصل إلى التميز في تقديم الدعوة من خلال برامج وأنشطة توعوية، ومن خلال وضع خطة استراتيجية نتمنى أن تحوز على رضا الله أولًا، ثم رضا كل من يستفيد من هذا المكتب. محرر اليوم محاورًا المدير التنفيذي للمكتب الشيخ ناصر الشمري