قالت مصادر طبية وأمنية في محافظة عدن ل «اليوم» ان 48 شخصا قتلوا واصيب اكثر من 80 آخرين في تفجيرين ارهابيين استهدفا تجمعا لمجندين في باحة منزل العميد عبدالله الصبيحي في خور مكسر حي الانشاءات ومعسكر بدر الذي يقوده العميد الصبيحي وفي وقت متزامن. وأضافت المصادر، ان انتحاريا فجر نفسه وسط تجمع للعسكريين الشباب جوار منزل العميد عبدالله الصبيحي قائد اللواء 39 مدرع قائد معسكر بدر في حين كان الانفجار الثاني نتيجة عبوة ناسفة فجرت في بوابة معسكر بدر في عدن. وتبنى تنظيم داعش الإرهابي في بيان نشره على حسابات تابعة له التفجير، وأعلن ان الانتحاري «ابو علي العدني» هو منفذ العملية الانتحارية جوار بيت العميد الصبيحي وان العملية الثانية عبوة ناسفة فجرت في بوابة معسكر بدر. وقال التنظيم في بيانه ان اكثر من 30 فردا من المجندين في الجيش اليمني قتلوا واصيب العشرات خلال التفجيرين. فيما توقعت المصادر الطبية ارتفاع عدد القتلى حيث هناك عدد كبير من المصابين حالاتهم حرجة. الى ذلك استأنفت مشاورات السلام اليمنية أعمالها في الكويت أمس الاثنين، بعد توقف دام خمسة ايام اثر تعليق وفد الحكومة اليمنية مشاركته فيها بسبب فقدان المباحثات شروطها الموضوعة. وعقد وفد الحكومة اليمنية ووفدا الانقلابيين جلسة عامة في قصر بيان بحضور مبعوث الاممالمتحدة لليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد لمناقشة عدد من القضايا الخلافية والأطر المقترحة للاتفاق عليها وفقا للقرارات الدولية ذات الصلة ولاسيما قرار مجلس الأمن 2216. ومن أبرز نقاط الخلاف التي افضت الى تعليق وفد الحكومة مشاركته في المشاورات الثلاثاء الماضي، قضايا استعادة مؤسسات الدولة واستئناف الحوار السياسي الى جانب تنفيذ الترتيبات الامنية الواردة في قرار مجلس الأمن وفي مقدمتها الانسحاب وتسليم السلاح وكذلك الاعتراف الكامل بالشرعية. أكثر من 40 ألفا بين قتيل وجريح من المدنيين من جهته أكد رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر ان اليمن تعيش كارثة انسانية مروعة جراء قيام الميليشيا الانقلابية بممارسات وسياسات كارثية متهما الانقلابيين بنهب وتدمير مؤسسات الدولة واستنزاف الاحتياطي النقدي الاجنبي وهو ماعرض الاقتصاد الوطني الى الانهيار. وقال بن دغر في كلمته التي القاها الإثنين في افتتاح القمة العالمية للعمل الانساني التي بدأت اعمالها في مدينة اسطنبول التركية «ان الميليشيا الانقلابية ضيقت الحريات واعتقلت المواطنين بطريقة تعسفية واوقفت الصحف والمطبوعات وعرقلت وصول المساعدات الانسانية الدولية ونهبتها بطريقة ممنهجة وهو ما تسبب بكارثة انسانية حيث توقفت غالبية المستشفيات عن العمل وتوقفت خدمات اساسية مثل الكهرباء والماء اضافة إلى نقص حاد في المواد الغذائية والادوية والوقود وعادت الأمراض والاوبئة للتفشي بطريقة مخيفة كل ذلك جعل اكثر من 80٪ من اليمنيين بحاجة الى المساعدات الانسانية العاجلة، وان سبعة ملايين شخص يفتقرون بشدة للأمن الغذائي». واضاف رئيس الوزراء «ان ضحايا الحرب منذ العام 2004 قد بلغت اكثر من 40 الفا بين قتيل وجريح من المدنيين اكثرهم من النساء والاطفال كما تسببت هذه الحرب بنزوح اكثر من 2.5مليون نازح داخلي وشردت الالاف خارج اليمن». وجدد بن دغر حرص الحكومة على احلال السلام الدائم والعادل والمضي في مشاورات الكويت المنعقدة في دولة الكويت والتي ترعاها الاممالمتحدة سعيا نحو سلام دائم وشامل. واكد رئيس الوزراء ان وحدة وامن واستقرار اليمن قضية مركزية بالنسبة للحكومة ولابد ان تفضي جميع الحلول في النهاية إليها، مشيداً بالدور الفاعل والايجابي لقوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية الشقيقة والمسنودة بقرار جامعة الدول العربية في دعم الحكومة والاستمرار في دعمها السخي والمتواصل في الاعمال الاغاثية والانسانية الى جانب منظمات ووكالات الاممالمتحدة والداعمين من الدول الصديقة. واشار الى انه وبرغم الاوضاع الكارثية التي احدثها الانقلاب الا ان ذلك لم يمنع الحكومة من مواجهة عناصر الارهاب والتطرف بتعاون مع دول التحالف وهو ما مكن من دحر فلول الإرهاب في عدن وحضرموت، مؤكداً مواصلة الجهود في محاربة الإرهاب واقتلاع اسبابه المادية والمعنوية. وعبر عن شكره لجمهورية تركيا الشقيقة رئيساً وحكومة وشعبا على استضافتها لأعمال القمة العالمية للعمل الانساني، والى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون على الجهود التي بذلها من اجل انعقاد وانجاح فعاليات هذه القمة. وفاة 20 شخصا في انهيار صخري بالجنوب على صعيد آخر قتل 20 شخصا على الاقل وأصيب العشرات في انهيار صخري على منطقة اللصبة بمديرية الشمايتين بمحافظة تعز جنوب غرب البلاد، تسببت به امطار غزيرة، بحسب ما افادت الاثنين وكالة تابعة للانقلابيين. ونقلت عن مصدر محلي ان «المنطقة شهدت هطول أمطار غزيرة تسببت في حدوث انهيار صخري على منازل المواطنين»، وان الحصيلة مرشحة للارتفاع «نتيجة عدم تمكن فرق الانقاذ من الوصول الى المنطقة». وغالبا ما يشهد اليمن، امطارا غزيرة تتسبب بسيول وفيضانات. وقضى في أبريل 24 شخصا جراء سيول وفيضانات وانهيارات صخرية تسببت بها امطار غزيرة في الشمال. المقاومة بتعز تكسرهجوما وتقتل 12 حوثيا وكسرت المقاومة الشعبية بمحافظة تعزهجوما للميليشيات الحوثية على الجبهة الشرقية لمدينة تعز تحت غطاء ناري كثيف من قبل القوة الصاروخية والمدفعية للواء 22 حرس جمهوري التابع للمخلوع صالح والمتواجد في منطقة الحوبان. وكبدت المقاومة الشعبية بتعز الميليشيات الانقلابية خسائر كبيرة في الأرواح وصلت إلى 12 قتيلا وعدد من الجرحى وذلك أثناء محاولة الميليشيات التقدم في مناطق الجبهة الشرقية ثعبات وحسنات والديم. وأعلنت المقاومة في بيان لها عن سيطرتها على مركز قيادة الميليشيات في الجهة الشرقية والمتمثلة بمدرسة حسنات مقر قيادة الانقلابيين في ثعبات وكامل الجهة الشرقية بعد كسر الهجوم الميليشاوي للانقلابيين وشهدت محافظة تعز قصفا عشوائيا عنيفا على أحياء المدينة من قبل الانقلابيين يعد هو الأعنف منذ نحو شهرين. وفي ذات السياق أعلن مستشفى الثورة العام اكبر مستشفيات محافظة تعزأن ميليشيات الانقلاب الحوثية احتجزت 11 شاحنة تابعة لمركز الفشل الكلوي بمستشفى الثورة - تعز كانت محملة بأجهزة ومستلزمات مرضى الفشل الكلوي بالمحافظة. وقال المستشفى في بيان حصلت الصحيفة على نسخة منه، إن الشحنة كانت قادمة من ميناء الحديدة وقام الحوثيون باحتجازها ونقلها لمدينة الصالح ورفضوا الإفراج عن الشحنة والادوية. وحمل مستشفى الثورة الميليشيات الانقلابية مسؤولية توقف مركز الغسيل الكلوي وتدهور حالات الفشل الكلوي ودعا المنظمات الدولية والهيئات الحقوقية للتدخل للإفراج عن الأجهزة والادوية الخاصة بالمركز.