رغم وقوع منطقة نجران بمحاذاة الحد الجنوبي وقربها من الأحداث المتعلقة به، إلا أن ذلك لم يمنع جامعة نجران من إيصال رسالتها التعليمية للطلاب والطالبات وإنجاز مشاريعها، وكذلك ممارسة أنشطتها الطلابية. واستطاعت الجامعة من خلال حزمة من الإجراءات التعامل مع أزمة الحد الجنوبي واضعة سلامة منسوبيها ومنسوباتها من الطلاب والطالبات على رأس أولوياتها، حيث كونت لجنة دائمة لإدارة الأزمات مكونة من 16 عضوا برئاسة مدير الجامعة الدكتور محمد بن إبراهيم الحسن أصدرت خلالها عددا من القرارات لتجنب تعطيل الحركة التعليمية وتمكين الطلاب من مواصلة تعليمهم، إذ حولت جميع مقرراتها النظرية إلى مقررات إلكترونية، إضافة إلى إتاحة أربعة خيارات للطلاب والطالبات بدءًا من العام الجديد من خلال الانتظام بالدراسة، أو التعليم عن بعد، أو طالب زائر إلى إحدى الجامعات، أو التأجيل لمَنْ يرغب دون احتسابه من فصول التأجيل. وعلى صعيد المشاريع تمكنت الجامعة من إنجاز نحو 10 مشاريع كبيرة منذ بدء الأزمة تمثلت في انتقال كليات البنات إلى المدينة الجامعية والاستغناء عن المباني المستأجرة، وانتقال طالبات شرورة إلى فرع الجامعة في المحافظة، وكذلك افتتاح إسكان الطالبات وأعضاء وعضوات هيئة التدريس، إضافة إلى افتتاح مسرح كليات البنات الذي يحتوي على أكثر من ألفي مقعد، وتدشين المرحلة الأولى من الاستاد الرياضي، وافتتاح عيادات أعضاء هيئة التدريس. كما دشنت الجامعة خلال الفترة نفسها محطات تنقية المياه وفق تقنية تعد الأحدث في العالم بطاقة استيعابية يومية تبلغ 30 ألف متر مكعب لهدف سقيا المسطحات الخضراء في المدينة الجامعية والتوسع في زيادة تلك المسطحات، إلى جانب تدشين محطة الكهرباء الرئيسة وثلاث محطات فرعية للطاقة الكهربائية في المدينة الجامعية، وتعد أكبر محطة تحويل في المنطقة، وتتم الاستفادة منها في دعم شبكة الكهرباء لخدمة منطقة نجران بشكل عام، وتم توصيلها إلى المدينة الجامعية عبر شبكة أبراج الضغط العالي من محطة شركة الكهرباء في مركز «الكدمي» بمنطقة جازان. كما أن الجامعة ممثلة في عمادة شؤون الطلاب تواصل أنشطتها الطلابية المتنوعة، وافتتحت مطلع الفصل الثاني نشاط السكن الطلابي. وأكد عميد شؤون الطلاب الدكتور خالد الوادعي حرص الجامعة على تنمية المواهب لدى طلابها واكتشاف قدراتهم وتوعيتهم من خلال الأنشطة التي تقدمها العمادة، مشيراً إلى سير الأنشطة وفق الخطط التي أعدت مسبقاً لها والتي لم تتأثر مع أحداث المنطقة نتيجة الدراسة المستضيفة لذلك، التي تضمن توفير بيئة عملية ناجحة لطلابها.