قبل إنشاء جامعة نجران عام 1427ه على يد المغفور له بإذن الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، كان أبناء وبنات المنطقة يكابدون المصاعب ويسافرون إلى مناطق أخرى في المملكة لإكمال مسيرة تعليمهم العالي، وبعد أن من الله عليهم بافتتاح هذه الجامعة تضاعفت أعداد الملتحقين ببرامج البكالوريوس والماجستير من الجنسين، حيث أصبحت الجامعة التي بدأت بكلية واحدة هي كلية المجتمع تضم 14 كلية للطلاب ومثلها للطالبات تشمل جميع التخصصات الطبية والعلمية والنظرية التي يحتاجها سوق العمل، إضافة إلى ثلاثة فروع للجامعة في محافظات (شرورة، حبونا، يدمة)، وينتظم نحو 26 ألف طالب وطالبة في الدراسة بمختلف الكليات، كما تحتوي الجامعة على 8 عمادات مساندة. وتعتبر الجامعة أكبر مدينة جامعية في المملكة من حيث المساحة اذ تقدر مساحتها الإجمالية ب 18 كيلو مترا مربعا تنقسم إلى دائرتين من المباني مبان للطلاب ومبان مشابهة في الدائرة الاخرى للطالبات، وتقدر الطاقة الاستيعابية للمدينة الجامعية بعد اكتمالها بإذن الله ب 100 ألف طالب وطالبة. وتتميز المباني الحديثة للجامعة بأنها صممت وفق أحدث التصاميم المعتمدة عالميا في مجال التعليم العالي، حيث تجمع بين القاعات الدراسية المجهزة بأحدث الأجهزة التعليمية، وأماكن الراحة والترفيه مثل أماكن الجلوس والمسطحات الخضراء وصالات الألعاب والمطاعم، فكل مبنى من مباني الكليات يحتوي على مسرحين لإقامة الأنشطة الطلابية والمحاضرات، وصالات ألعاب ترفيهية، يقضي فيها الطالب أوقات فراغه التي تتخلل المحاضرات اليومية. كما تم تجهيز جميع مباني الجامعة بتقنيات عالية في الإضاءة والتكييف لتوفير الطاقة الكهربائية، فمجرد مغادرة الطالب أو الموظف للقاعة الدراسية أو المكتب الإداري، تطفأ الأنوار والتكييف آليا ودون تدخل بشري، وفي الوقت نفسه تعمل آليا عند دخول أي شخص . ومن أبرز معالم المدينة الجامعية مبنى الإدارة الذي يعتبر تحفة معمارية لافتة، حيث يتكون من 14 طابقا تتوزع على برجين على شكل كتاب، تضم في داخلها المكاتب الإدارية لمدير الجامعة ووكلاء الجامعة وبعض العمادات المساندة، ومعظم الإدارات والوحدات. ويحتوي على مسرح يتسع لحوالي 2000 شخص، ويقابل هذا المبنى مبنى مماثل في القسم الخاص بالطالبات يحتوى على مسرح بنفس سعة مسرح الطلاب. ونتيجة للدعم السخي من القيادة فقد حققت الجامعة السبق على كافة الجامعات الناشئة بنقل كافة الطلاب والموظفين الى المدينة الجامعية في المقر الرئيسي بنجران، كما حققت السبق في تشغيل المستشفى الجامعي الذي يحتوي على عيادات لمختلف التخصصات وقد بدأ في خدمة منسوبي الجامعة والمواطنين، وكذلك تطبيق نظام التعاملات الالكترونية إذ يمكن لكافة مسؤولي الجامعة انجاز المعاملات من أي مكان في العالم. وتفتخر الجامعة بأنها تضم مراكز أبحاث في مختلف المجالات لعل أبرزها "المركز الواعد للمجسات الالكترونية وأبحاث النانو" الذي يحوي تجهيزات لا توجد في الكثير من المعامل المماثلة في جامعات عريقة. كما ينفذ في المدينة الجامعية بنجران 67 مشروعاً، انتهى منها عشرون مشروعاً كانت كافية لاستيعاب جميع الطلاب والموظفين، والمشاريع عبارة عن 26 مبنى لكليات الطلاب والطالبات وبرج الجامعة، وستة مبان للإدارات والعمادات المساندة، و 6 مدارس ومحطة كهرباء رئيسية وثلاث فرعية، وقد ساهمت هذه المحطة ولله الحمد في معالجة مشكلة انقطاع التيار الكهربائي في منطقة نجران بشكل تام منذ تشغيلها قبل عام . كذلك تشمل المشاريع 28 مبنى تضم المستشفى الجامعي الذي تسع ل 400سرير ، وسكن للطلاب والطالبات وأعضاء هيئة التدريس ومنسوبي المستشفى، واستاد رياضي حديث، بالإضافة الى 3 صالات رياضية مغلقة، كما يوجد مشروع لتنقية ومعالجة المياه التي ستمكن الجامعة من زراعة جميع الأماكن المخصصة للمسطحات الخضراء داخل المدينة الجامعية، وأيضا مشروع مصدات الرياح الذي يمثل سياجا كاملا على المدينة الجامعية لمنع العواصف الرملية من التأثير على أي مرفق من مرافق الجامعة، إلى جانب مشاريع البنية التحتية من سفلتة، وإنارة، ورصف، وتسوير، وبوابات. ولم تغفل الجامعة جانب الخدمات المساندة حيث يحتوي المشروع على مبنى للدفاع المدني وفندق استثماري، ومراكز تجارية، و مدارس حكومية وأهلية عالمية لجميع المراحل الدراسية الابتدائية والمتوسطة والثانوية. وأصدرت إدارة العلاقات العامة والإعلام الجامعي تقريرها السنوي للعام 1436ه، حيث تصدر تدشين المرحلة الثانية من المدينة الجامعية بنجران، والإعلان عن انتقال جميع مباني كليات البنات للمدينة الجامعية والاستغناء عن جميع المباني المستأجرة، إلى جانب تدشين 6 مبان جديدة لإسكان الطلاب في المدينة الجامعية، وافتتاح المحطة الرئيسية للكهرباء أبرز أحداث العام الماضي في التقرير. وبلغ عدد أعضاء هيئة التدريس الذين وافق مجلس الجامعة على تعيينهم وابتعاثهم العام الماضي 204 عضو هيئة تدريس، و117 معيدا ومحاضرا، وتخريج الدفعتين الثامنة والتاسعة بحضور أمير المنطقة ووزير التعليم، كما اعتمد خبراء الوكالة الألمانية 4 برامج صحية في الجامعة، وكذلك زيارة وفد مراجعي الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي للجامعة، إلى جانب البدء في تنفيذ المرحلة الثالثة من مشروعات الخطة الاستراتيجية، وتدشين الموقع الالكتروني الجديد.