قالت مصادر في الشرطة وأخرى طبية إن 44 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 90 آخرين، أمس الثلاثاء، في تفجيرين بالعاصمة العراقيةبغداد، واوضحت أن تفجيرا انتحاريا وقع في سوق بحي الشعب في شمال بغداد أسفر عن مقتل 38 شخصا وإصابة أكثر من 70 آخرين، كما انفجرت سيارة ملغومة في حي الرشيد بجنوب العاصمة، فسقط ستة قتلى وأصيب 21 شخصا. وأوضح متحدث باسم قيادة عمليات بغداد للتلفزيون الرسمي إن منفذ التفجير الانتحاري في حي الشعب، فجر سترته الناسفة بالتزامن مع تفجير قنبلة مزروعة. وأضاف ان تحقيقات أولية أظهرت أنها كانت انتحارية. في وقت تدور فيه جولات جديدة من الاجتماعات واللقاءات بين الكتل والأحزاب السياسية في العراق حول المشاركة في جلسات البرلمان من عدمه، وبحسب وسائل إعلام، فإن الهيئة السياسية لاتحاد القوى العراقية ستجتمع في منزل رئيس البرلمان، سليم الجبوري، بحضور رئيس الوزراء، حيدر العبادي، لمناقشة حضور جلسة مجلس النواب والتشكيلة الوزارية الجديدة. فيما عقدت الأحزاب الكردية الخمسة، المشاركة في العملية السياسية اجتماعاً في أربيل للغرض نفسه، وأصدرت بياناً أعلنت فيه استعدادها للحوار مع بغداد. كما كررت خلال الاجتماع مطالب عدة، منها صرف المستحقات والرواتب لموظفي إقليم كردستان، ودعم قوات البيشمركة، وحل مشكلة الأرض والمناطق المتنازع عليها. بينما دعا رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، مجلس النواب إلى تمديد الفصل التشريعي الحالي لشهر واحد، مطالباً المحكمة الاتحادية بالإسراع في البت في قضية مجلس النواب. من ناحيته، شدد رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، على ضرورة الإسراع في حل الأزمة السياسية وتلبية المتطلبات التي تحقق ذلك. وجاءت تصريحات الجبوري خلال اجتماعه برئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، بحضور الهيئة السياسية لتحالف القوى العراقية، إضافة إلى مستشار الأمن الوطني فالح الفياض، وجرى خلال اللقاء بحث تفصيلي لتطورات الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية، إضافة إلى ملفي المعتقلين والنازحين. إلى ذلك أعلن قائد عمليات تحرير الرطبة اللواء هادي زريج، الثلاثاء، أن القوات الأمنية وصلت إلى مسافة 20 كم شرق المدينة، مبينا أن «داعش» قام بتفخيخ جميع المحطات والاستراحات والمطاعم على طول الطريق الدولي السريع غربي الأنبار. وقال رزيج وهو قائد شرطة الأنبار في حديث ل السومرية نيوز، إن «القوات الأمنية ومقاتلي العشائر وأبناء الحشد تمكنوا من تحرير طريق طوله 60 كم بين تقاطع الصكار ومدينة الرطبة، (310 كم غرب الرمادي)»، مبينا أن «القوات الأمنية وصلت الى مسافة 20 كيلو شرق الرطبة». على صعيد آخر، عثرت الشرطة العراقية الثلاثاء على جثة مسؤول محلي قتل برصاص مسلحين في منزله شمال غربي مدينة كركوك / 250 كم شمالي بغداد./ وقالت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الألمانية، إن دوريات الشرطة ابلغت عن وجود جثة كامل حمزه جواد، عضو المجلس المحلي لناحية الرياض داخل منزله بحي العمل الشعبي شمال غرب كركوك على خلفية اقتحام مسلحين مجهولين المنزل عند الفجر، وإطلاق الرصاص عليه فاردوه قتيلا، وأشارت المصادر إلى أن المهاجمين لاذوا بالفرار. من جهتها، عقدت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية جلسة، على خلفية الخروقات الأمنية في العاصمة بغداد، قررت فيها استضافة مسؤولين أمنيين رفيعي المستوى خلال جلسات عدة، منهم وزيرا الدفاع والداخلية، وقائد عمليات بغداد، ومدير الأمن الوطني، ومدير جهاز المخابرات، وشخصيات أمنية واستخباراتية أخرى. بالتزامن مع عدم اعلان أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرين اللذين وقعا أمس، لكن تنظيم داعش أعلن مسؤوليته عن تفجيرات وقعت في بغداد وحولها الأسبوع الماضي، وراح ضحيتها مائة شخص وأثارت موجة غضب شعبي ضد الحكومة لفشلها في فرض الأمن. وذكر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن أزمة سياسية أثارتها محاولته تعديل الحكومة في مسعى لمحاربة الفساد تعرقل محاربة داعش، وتتيح الفرصة للمزيد من هجمات الإرهابيين على المدنيين. وتحسن الأمن بعض الشيء في بغداد في السنوات القليلة الماضية رغم سيطرة التنظيم الإرهابي على مساحات من الأراضي واقترابه من مشارف العاصمة. لكن المخاوف من عودة بغداد إلى أيام كان يسقط فيها عشرات القتلى في تفجيرات انتحارية أسبوعيا تزيد الضغوط على العبادي لحل الأزمة السياسية. وكانت تقديرات نشرتها وزارة الدفاع الأميركية، الإثنين، أشارت إلى أن تنظيم «داعش» خسر نحو نصف الأراضي التي كان احتلها في العراق، وبحسب المتحدث باسم الوزارة، بيتر كوك، فإن «داعش» خسر نحو 45% من الأراضي التي احتلها في العراق.