بينما أمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بإجراء تحقيق عاجل في معلومات عن وقوع مجزرة بحق سكان قرى سنية في محافظة ديالى على يد قوات الحشد الشعبي التي قامت بتحرير مناطق شمال المحافظة الإثنين الماضي، أعلن وفد محافظة الأنبار الذي ذهب إلى واشنطن لطلب المساندة عن حصوله على دعم لوجستي من الجانب الأميركي، وبانتظار موافقة الحكومة المركزية في بغداد للحصول عليه.وأفاد المكتب الإعلامي لرئيس مجلس المحافظة والعضو المشارك في الوفد صباح كرحوت "أن وفد الأنبار لدى واشنطن حقق الكثير من النجاحات على مختلف الجوانب الأمنية والإنسانية والجوانب الأخرى التي حصل عليها من قبل الحكومة المركزية الأميركية".وتابع البيان أن "الجانب الأميركي طالب الوفد بكتاب رسمي من الحكومة المركزية العراقية يبيّن موافقتها على تقديم الدعم الأميركي للأنبار ليتسنى لها البدء به"، مبينا أن مجلس المحافظة أرسل كتابا رسميا إلى العبادي يطالبه فيه بالموافقة على الدعم الذي قدمته واشنطن للأنبار لمساعدتها في تحرير المحافظة من التنظيم الإرهابي. وكان المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء رافد جبوري أكد أن العبادي أمر بإجراء تحقيق عاجل في مقتل 70 عراقيا في قرية بروانة بديالى، والكشف عن حقيقة الاتهامات التي وجهها زعماء سنة لميليشيات شيعية بارتكاب هذه المجزرة أثناء عمليات عسكرية استهدفت تنظيم داعش الإرهابي. من ناحية ثانية، سمحت وزارة الداخلية لكلّ شخص حيازة قطعة سلاح في منزله أو مكان عمله وفق الضوابط والقوانين التي حددتها بهذا الشأن. وقالت عبر بيان صدر أمس "إن لكلّ مواطن عراقي حيازة بندقية اعتيادية أو بندقية صيد أو مسدس في داره أو مكان عمله"، بينما انتقدت منظمة مدنية قرار وزارة الداخلية ووصفته بالخطير، وقالت رئيس منظمة سلم الناشطة سلمي الجبوري ل"الوطن"، "إن القرار أصدرته الوزارة في إطار أن يتولى العراقيون حماية أمنهم الشخصي، وهذه القضية تقع ضمن واجبات الدولة، ويجب على الحكومة أن تعمل على حصر السلاح بيد مؤسساتها الأمنية". وفي إطار تنفيذ عمليات ضد تنظيم داعش شنت قوات التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة الأميركية عددا من الغارات الجوية ضد التنظيم ضمن مهمة "العزم المتأصل". وأكد مصدر أمني عراقي مقتل وإصابة 26 عنصرا من تنظيم "داعش" بقصف لطيران التحالف الدولي غرب الرمادي، فيما قالت القيادة المشتركة للعملية في بيان: "إن طائرات مقاتلة وقاذفات وطائرات من دون طيار شنت ست غارات في العراق بالقرب من بلدة الأسد، استهدفت وحدة تكتيكية ودمرت مبنيين إلى جانب غارة قرب كركوك استهدفت وحدة تكتيكية وغارتين قرب الموصل دمرتا وحدات عسكرية تابعة إلى تنظيم داعش. على صعيد متصل، كشف مصدر أمني في نينوى أمس عن تصدي قوات حرس إقليم كردستان لهجوم شنه إرهابيو تنظيم داعش أول من أمس على منطقة آسكي جنوب غرب مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، مشيرا إلى مقتل عشرات الإرهابيين خلال العملية التي انتهت بهزيمتهم.إلى ذلك، قتل ستة أشخاص على الأقل بتفجيرين انتحاريين استهدفا قوات الجيش والحشد الشعبي المساند له في منطقة المشاهدة شمال بغداد، حسبما أفادت مصادر أمنية وأخرى طبية عراقية. وقال عقيد في الشرطة إن "انتحاريا يقود سيارة مفخخة فجر نفسه على حاجز تفتيش للجيش العراقي"، مضيفا أن "انتحاريا آخر قام بتفجير نفسه على تجمع لقوات الحشد الشعبي على بعد 300 متر من التفجير الأول، بعد انسحاب عناصر الجيش باتجاه التفجير الأول"، لافتا إلى أن عدد الضحايا بلغ ستة قتلى وإصابة 28 آخرين.