أكدت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات على عدم صدور أي قرار رسمي حتى الآن بحجب مكالمات الصوت والفيديو من تطبيقي «الفيس بوك ماسنجر» أو ال «IMO». وقالت الهيئة: لم يصدر أي قرار رسمي من الهيئة حتى الآن، مشيرة إلى أن أي تطبيق أو خدمة ستحجب عن طريقها سوف تعلن عنها وتصدر بيانا رسميا بذلك. من جهة اخرى، قدرت مصادر عاملة في سوق الاتصالات ارتفاع أرباح شركات الاتصالات العاملة بالسوق المحلي، في حالة وقف تطبيقات برامج الاتصال المجاني ب30 % من أرباحها، منها 10 % من المكالمات المحلية إلى المكالمات الدولية. وقال رئيس لجنة الاتصالات وتقنية المعلومات وعضو مجلس إدارة غرفة الشرقية، إبراهيم آل الشيخ: إن شركات الاتصالات العاملة في المملكة تعوض خسائرها، الناتجة عن تطبيقات برامج الاتصال المجاني، التي حظرت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بعضها، ومازال البعض منها يعمل ويستفيد منها العديد من المستخدمين في الاتصالات الخارجية والداخلية، باشتراكات الانترنت، حيث إن هذه البرامج تعمل على الانترنت. وأشار آل الشيخ إلى أن انقطاع مكالمات الانترنت يعتبر عدم مواكبة للتطور التكنولوجي، مبينا أن عدم وجود مثل هذه البرامج يعد تأخرا عن العالم المتطور، مؤكدا أن برامج المكالمات تعتبر مثل بقية البرامج الأخرى، بيد أنها تختص بالمكالمات المجانية، وعوائدها تأتي باشتراك الانترنت. وأكد آل الشيخ أن المكالمات الخارجية لا تستفيد منها الشركة نفسها بشكل كامل، بل الشركة المستقبلة للمكالمة لها نسبة من قيمة المكالمة، موضحا أن الفائدة لشركة الاتصالات تعتمد على تسعيرة الدقيقة المقررة من شركة الاتصالات، ونسبة الشركة المستقبلة للمكالمة. وأضاف آل الشيخ: ما زلنا من أغلى الدول الخليجية في اشتراك الانترنت بالنسبة للهاتف المحمول، فما يكون تسعيرته في الانترنت العادي المنزلي أو أي كان، يصبح سعره باشتراك الهاتف المحمول أكثر بكثير، قد يصل إلى أكثر من 50 %. من ناحيته قال المستشار الاقتصادي يوسف الزامل: إنه في حال إيقاف جميع البرامج المتخصصة بالمكالمات المجانية، سترتفع نسبة الأرباح بشركات الاتصالات، حيث لا تقل نسبة الأرباح عن 30 %، لأن أغلب مستخدمي هذه البرامج من الجاليات الأجنبية في المملكة قليلة الدخل، والشباب العاطلين عن العمل، وأصحاب الدخول المحدودة، مشيرا إلى أن الجاليات الأجنبية في المملكة عددها ليس بالقليل، والأغلبية منهم يعتمدون على هذه البرامج للاتصال بأهاليهم في بلدانهم، مؤكدا أن قطع هذه البرامج سيجعل هذه الفئة تضطر للمكالمات الخارجية، وبهذا سيزيد عدد المكالمات، وبكل تأكيد ستزيد الأرباح لدى الشركات. وأضاف الزامل: إن خسائر المكالمات لدى شركات الاتصالات قد تكون أكثر من قيمة الاشتراك بباقات الانترنت، فهي لا تعوض خسائرها بشكل كبير، وهذا لا يجعلها تضطر أن تعطل مثل هذه البرامج، أما إذا انقطعت هذه البرامج فسنكون غير مواكبين للتكنولوجيا مع بقية دول العالم. وسجلت شركات الاتصالات حول العالم خسائر مالية كبيرة جراء تطبيقات الرسائل الاجتماعية المجانية، كلفت مزودي الخدمة الهاتفية حول العالم مبلغ 32.5 مليار دولار على شكل رسوم رسائل نصية في عام 2013، وذلك وفقاً لبحث أجرته شركة «أوفام» المحدودة، ومن المتوقع أن يصل هذا الرقم إلى 54 مليار دولار بحلول عام 2016. ومع تحول مزيد من العملاء إلى الهواتف الذكية التي توفر وصولاً أفضل للإنترنت، يزداد اعتماد الناس على التطبيقات للتواصل فيما بينهم، ووفر ظهور هذه التطبيقات مصدراً أرخص للاتصالات، خاصة على صعيد التراسل بين البلدان المختلفة، مقللة بذلك سعر الرسائل النصية التي كانت في وقت من الأوقات مصدر دخل لشركات الهاتف في سائر أنحاء العالم.