بعد أربعة أشهر بالضبط من تعيينه خلفا لرفائيل بنيتز من أجل تولي مسؤولية ريال مدريد الذي كان على شفا أزمة إدارية أكمل زين الدين زيدان انتفاضة الفريق عندما قاده لتخطي مانشستر سيتي والتأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. ومع احتفال لاعبي ريال بالتأهل لنهائي دوري الأبطال لثاني مرة في ثلاث سنوات كان من السهل نسيان الموسم الفوضوي الذي مر به النادي. وفشل ريال بشكل أثار الدهشة في ضم ديفيد دي خيا في اليوم الأخير للانتقالات في أغسطس، بسبب خطأ إداري ثم تعرَّض لحرج آخر في ديسمبر عندما استبعد من كأس الملك لإشراكه لاعبًا لا يحق له اللعب ضد قادش. وكان هناك المزيد من الإحباط لريال في الملعب تحت قيادة بنيتز بلغ ذروته في هزيمة مذلة 4 - صفر على ملعبه أمام غريمه برشلونة وهو ما أدى لدعوات من أجل استقالة رئيس النادي فلورنتينو بيريز. ورغم أن ريال لا يزال في المركز الثالث في دوري الدرجة الأولى الاسباني - وهو نفس المركز حين جاء زيدان - فإن المدرب الفرنسي قلص الفارق مع برشلونة المتصدر لنقطة واحدة. كما يمر ريال بأفضل مستوى محلي هذا الموسم، ففاز بعشر مباريات متتالية وهناك إحساس لا يمكن إنكاره عن وجود علاقة أكثر متانة للاعبيه مما كانت عليه تحت قيادة بنيتز. وقال كريستيانو رونالدو مهاجم ريال: «زيدان يقوم بعمل رائع. إنه يساعدنا ونحن نساعده». وأضاف: «أنا معجب به كمدرب وكشخص.. أتمنى أن يواصل تدريبنا.. نحن دائما خلف زيدان لأنه شخص متواضع يحب الاستماع وهذا دائما يجعل الأمور أسهل.» وكال زيدان لاعب ريال السابق المديح للاعبيه، لكنه قال، إنهم لم يقدموا الأداء الأكثر إقناعا خلال الفوز 1-صفر على سيتي في اياب الدور قبل النهائي. والفوز 1-صفر في النتيجة الاجمالية - بعد التعادل بدون أهداف في الذهاب الأسبوع الماضي - ضرب موعدا في النهائي المقرر يوم 28 مايو بين ريال وجاره في العاصمة الاسبانية اتليتيكو مدريد وهو المنافس الذي هزمه ليحرز لقبه الاوروبي العاشر في 2014. وقال زيدان البالغ عمره 43 عامًا: «سيتي جعل الأمور صعبة علينا لكننا سعداء بالتأهل للنهائي. لم يكن هناك العديد من الفرص ضدنا لكن النتيجة توضح أن الأمور كانت صعبة». وأضاف: «ظللنا نعاني حتى النهاية، وأنا سعيد بكل شيء حدث لي.. أنا مدرب هذا الفريق لذا فمن المؤكد أنني قمت بشيء صحيح لكن الفضل لا يعود لي فقط بل لكل من يعمل معي والأكثر أهمية هم اللاعبون».