شنّ المرشح الجمهوري المحتمل لخوض الانتخابات الامريكية هجومًا حادًّا الخميس على وسائل الاعلام الامريكية في مستهل مناظرة جرت بولاية كارولينا الجنوبية. ووفقًا لأحدث استطلاعات الرأي، جاء جينجريتش في المركز الثاني بين المتنافسين على الفوز بتذكرة ترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة الامريكية المقررة في نوفمبر المقبل، خلف ميت رومني. وكان الصحفي الامريكي المعتدل جون كينج من شبكة «سي.إن.إن» الإخبارية الامريكية بدأ المناظرة بسؤال جينجريتش بشأن ما يتردد حول أنه طلب من زوجته السابقة «زواجًا مفتوحًا» حتى يتسنى له ان يستمر في علاقة غير شرعية مع أخرى. وردّ جينجريتش وقد بدت عليه علامات الغضب، مشيرًا بإصبعه إلى كينج الذي كان واقفًا على بُعد عدة أقدام منه، «لقد أصبت بالاشمئزاز أن تبدأ مناظرة رئاسية بقضية مثل هذه». مزاعم ماريانا من شأنها الإضرار بفرص جنجريتش في السباق الرئاسي، قبل خوض الانتخابات التمهيدية في ساوث كارولينا والمزمعة اليوم السبت، حتى بعد أن أعلن حاكم تكساس ريك بيري انسحابه من السباق ودعمه لجينجريتش. وأضاف إن اثارة قضية مثل هذه في مناظرة رئاسية حاسمة شيء «أقرب إلى الخِسة» مضيفًا إنه «مندهش» بأن تطرح «سي.إن.إن» مثل هذا السؤال الذي أشار إليه بأنه «هراء».. ويتهم كثير من المحافظين الامريكيين وسائل الاعلام في بلادهم بعدم الدقة والتحيّز نحو اليسار. وكانت زوجته السابقة لنيوت جنجريتش قد قالت في مقابلة مليئة بالمفاجآت إن علاقات جينجريتش خارج إطار الزواج تجعله غير مؤهل أخلاقيًّا لمنصب الرئيس. ووصفت ماريانا جينجريتش خلال مقابلة مع شبكة «ايه بي سي نيوز» الإخبارية الامريكية، كيف انتهت علاقة زواج دامت 18 عامًا مع جينجريتش، وطلب زوجها أن يقيما علاقة «زواج مفتوح» كي يستمر في علاقته مع المرأة التي كان مرتبطًا بها واصبحت زوجته الثالثة. وقالت في مقتطفات تمّ بثها قبل إذاعة المقابلة كاملة: «أراد أن يكون زواجنا مفتوحًا ورفضت». مزاعم ماريانا من شأنها الإضرار بفرص جينجريتش في السباق الرئاسي، قبل خوض الانتخابات التمهيدية في ساوث كارولينا والمزمعة اليوم السبت، حتى بعد أن أعلن حاكم تكساس ريك بيري انسحابه من السباق ودعمه لجينجريتش. ومغامرات جينجريتش ليست أمرًا جديدًا، ولقد سارع هو للحديث عنها في مناظرات سابقة وقال إنه طلب المغفرة من الله، اما دعم بيري له فيعدّ مؤشرًا على ان بيري شعر بأن سلوك المرشّح في الماضي لا يعني أنه غير اهل لمنصب الرئيس. بيد أن التفاصيل الفاضحة عن نهاية علاقة الزواج قد تمثل عبئًا على كاهل جينجريتش قبيل انتخابات كارولينا الجنوبية وهي ولاية يحظى مجتمع المسيحيين الإنجيليين الاجتماعي المحافظ بثقل سياسي له وزنه فيها. وانفصل نيوت عن ماريانا بالطلاق بعد أن افتضح أمر علاقته، وتزوّج بعدها من معشوقته كاليستا، التي تظهر بجانبه في معظم فعاليات حملته الانتخابية. وكان جينجريتش انفصل عن زوجته الاولى جاكي وهي تعالج من مرض السرطان. من ناحية ثانية قدّم جمهوري بارز اعتذارًا بعد ان ارسل رسالة بالبريد الالكتروني استشهد فيها بنص في الإنجيل يشير «حسب زعمه» الى ان الرئيس باراك اوباما ستكون أيامه قليلة العدد لكنه قال انه لن يستقيل من رئاسة مجلس نواب ولاية اركنسو. وقال منتقدون ان الرسالة - التي ارسلها مايك اونيل الي اصدقاء وزملاء له ونشرتها في وقت لاحق صحيفة لورنس جورنال وورلد - دعت على اوباما بالموت. وقال اونيل في بيان بالبريد الالكتروني: الرسالة التي بعثتها احتوت على نص واحد وكان القصد منه فقط ان تكون تعليقًا انتخابيًا فيما يتعلق بأيام الرئيس الباقية في المنصب.. لقد اعتذرت وانا آسف بصدق. وسلم اثنان من القساوسة شكوى وقعها 30 ألف شخص تطالب باستقالة رئيس مجلس نواب الولاية.. وأصدر اونيل اعتذارًا لكن مساعدًا له قال انه لن يستقيل.