عن نفسي وبصفة شخصية أعتبر الأرجنتيني دييغو سيميوني واحداً من أعظم الذين أنجبتهم كرة القدم، ولن أبالغ لو قلت إنه ظاهرة كروية. وللحديث أكثر عن هذا الموضوع، كانت بداية سيميوني كلاعب عام ،1987 وهو في 17 من العمر مع نادي فيلز سارسفيلد الأرجنتيني، في عام 1990 بدأ مشوار الاحتراف الخارجي مع أندية إشبيلية وأتلتيكو مدريد الإسبانيين وبيزا وإنتر ميلان ولاتسيو الإيطاليين قبل أن يعود إلى الأرجنتين عام 2006 ويعتزل اللعب في نادي راسينغ، الجدير بالذكر سيميوني حقق خلال مسيرة 20 عاما الثنائية التاريخية الدوري والكأس في إسبانيا وأيطاليا على التوالي مع أتليتكو عام 1994 ولاتسيو عام 1999 وحقق كأس الاتحاد الأوروبي مع الإنتر عام 1998. هذا على صعيد الأندية بينما لو ذهبنا إلى المنتخب الأرجنتيني لوجدنا سيميوني صاحب الشخصية القيادية والأداء القوي ومحور الارتكاز الشهير واحدا من أبرز اللاعبين الدوليين، باعتباره كابتن منتخب التانغو وثاني أكثر لاعب مثل المنتخب برصيد 106 مباراة دولية بعد النجم خافيير زانيتي، علماً أنه حقق مع المنتخب بطولة كأس كوباأمريكا أعوام 1991 و1993 وكأس بطولة القارات 1992 وفضية الألعاب الأولمبية عام 1996. يظهر جلياً من مشوار سيميوني مع كرة القدم أنه لعب مع أندية غير مشهورة وغير جماهيرية ورغم ذلك حقق بطولات كبيرة هناك كان هو النجم الأبرز فيها ولعل هذا الأمر يفسر مدى وقوة تأثيره على المجموعة ككل، هذا السيناريو تكرر مع سيميوني عندما تحول إلى مجال التدريب عام 2006 البداية كانت مع نادي راسينغ وهناك حقق في أول موسم له بطولة الدوري الأرجنتيني، بعدها مباشرة رحل ودرب أندية ريفير بليت وسان لورنزو الأرجنتنيين وكاتانيا الإيطالي قبل أن يخوض مغامرته المثيرة مع نادي أتلتيكو مدريد بداية من عام 2011 وحتى تاريخه، حصد خلالها بطولة كأس الاتحاد الأوروبي والسوبر الأوروبي عام 2012 وكأس إسبانيا عام 2013 وبطولتي الدوري والسوبر الإسباني ووصيف دوري أبطال أوروبا عام 2014. فاز أتلتيكو 0/1 على بايرن ميونيخ ضمن ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا واليوم تتكرر المواجهة مجدداً في مباراة الإياب، جوارديولا مدرب البايرن يعرف جيداً شدة بأس شخصية سيميوني، لذا صرح: «لا زال لدينا فرصة في ميونيخ إذا خرجنا من أتلتيكو يمكنكم أن تقتلوني». كلمة أخيرة: 90 دقيقة تفصل المحارب عن مدينة ميلانو وملعب سان سيرو والمباراة النهائية يوم 28 مايو.