استقبلت الجمعية الخيرية لرعاية وتأهيل المعاقين في المنطقة الشرقية مدير عام التعليم بالشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس والوفد المرافق له، وكان في استقبالهم المهندس خالد بن عبدالله الزامل رئيس مجلس الإدارة وسعد بن عبدالله المقبل المدير العام وبعض مسؤولي الوحدات في الجمعية. وأعرب الزامل عن امتنانه بهذه الزيارة، التي تؤكد العلاقة الوطيدة بين الجمعية وبين الهيئات والدوائر الحكومية، لاسيما إدارة تعليم الشرقية، مؤكدا أهمية هذه العلاقة لأن العمل مع ذوي الإعاقة خاصة معلميهم والمجتمع يتطلب بالضرورة أن تتكامل الاستراتيجيات التربوية التأهيلية لهذه الفئات ولنطاقها المتشعب، الذي يمتد للأسرة والمجتمع. وقال: «نحن بحاجة إلى استثمار هذه اللقاءات في العمل معاً على تنمية قدرات ذوي الإعاقة حتى نضمن لهم مستقبلهم وأن ندعم أهدافهم، إن لقاءات الجمعية مع غيرها تنطلق وفقا لأهداف نبيلة لحل مشكلاتهم وتنمية جوانب قدراتهم المختلفة». وقد بدأت فعاليات الزيارة بملخص تعريفي قدمه المدير العام للجمعية تناول فيه دور الجمعية ورسالتها وعدد الحالات، التي استفادت من خدماتها على مدى 23 عاماً الماضية وما حققته الجمعية من خلال وحداتها التأهيلية في خدمة ودعم الأفراد من ذوي الإعاقة من الجنسين من خلال برنامج التأهيل الشامل، الذي يتم تنفيذه في الفترة الصباحية ثم يعود الفرد المعاق إلى محيط أسرته ومجتمعه، الذي يعيش فيه بحيث يتلقى المزيد من الخبرات المجتمعية الأخرى. وأفاد المقبل بأن الجمعية استطاعت بتوفيق من الله سبحانه وتعالى، ثم بدعم وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية رئيس الجمعية ودعم الخيرين من المحسنين من أبناء المنطقة أن تحقق رسالتها وأهدافها، فبلغ عدد الذين استفادوا من خدمات الجمعية ما يزيد على 29 ألف مستفيد بجانب طلاب وطالبات وحدات الرعاية النهارية والتأهيل المهني، الذين تتراوح أعدادهم ما بين 400 إلى 450 طالبا وطالبة سنوياً. من جانبه، أعرب الدكتور عبدالرحمن المديرس مدير عام التعليم في المنطقة الشرقية عن سعادته بهذا الإنجاز الكبير، الذي تحققه الجمعية وما تقدمه من خدمات تأهيلية لذوي الإعاقة من أبناء المنطقة الشرقية. وأضاف المديرس: أن الدور الذي تقوم به الجمعية يؤكد مفهوم العبور بالفرد المعاق من مرحلة العزلة إلى مرحلة التناغم والتوافق مع المجتمع بحيث يكون عضوا فاعلاً فيه. ودعا المديرس إلى تكوين لجنة مشتركة بين الجمعية وبين إدارة التعليم الخاص بالشرقية تكون هدفها دعم هذه الفئات بما يحقق طموحاتها وأهدافها، بحيث يكون لها أثرها الفاعل ونتغلب من خلالها على المعوقات، التي تجابه هذه الفئات.