مكن ملتقى أطلقته أمس جمعية المعاقين بالمنطقة الشرقية 130 أما من أمهات الأطفال المعاقين الذين ترعاهم الجمعية في الأقسام النسائية بوحدات التأهيل المهني (إناث) والتأهيل ضمن المجتمع والرعاية النهارية (صغار)، من التقاء جميع الأخصائيات بمختلف تخصصاتهن المهنية (النفسية التأهيلية والاجتماعية والوظيفية والتعليمية والإرشادية) لتقديم التوجيه والتوصيات المناسبة ومساعدتهن على التكيف مع الصعوبات الجسمية المعينة أو الأوضاع الانفعالية أو ربما مع الحياة الأسرية غير المندمجة نتيجة الضغوط المترتبة على العناية بأطفالهن. وهدفت الجمعية من الملتقى الذي نظمه القسم النسائي بمقر الجمعية (بمجمع الأمير سلطان للتأهيل) إلى إكساب الأمهات المهارات الهامة في كيفية التعامل مع أبنائهن من ذوي الإعاقة من خلال العديد من فرق العمل التي تضطلع بهذه المهمة من أخصائيات التأهيل في شتى المجالات الطبية والتربوية والتثقيفية والتعليمية وغيرها لما لمثل هذه الملتقيات من أهمية كبرى في مساعدة الأسرة على التعامل مع الطفل المعاق في محيط أسرته ومحيط مجتمعه الذي يتعامل فيه بحيث يخرج إلى الحياة وقد تناغم مع معطياتها بما يحقق له فرصة الاعتماد على النفس والعناية الذاتية دون مساعدة من الآخرين. ومن جانبها قالت أم فارس الزامل (من الطبيعي الا تقتصر اللقاءات بين الجمعية وأسر الأطفال على الاحتفالات والمناسبات الرسمية، فنحن نتواصل من خلال الزيارات الفردية ومثل هذه الاجتماعات فمن خلالها يتعلم الطفل ونساعده في التغلب على إعاقته ونحن من خلال تعلمنا لهذه المهارات نستطيع مساعدة أطفالنا في محيط الأسرة. وفي هذا الصدد، أوضح سعد بن عبدالله المقبل المدير العام للجمعية بان الجمعية وضعت من خلال خططها وإستراتيجيتها التأهيلية تدريب الأمهات بحيث يتمكن من اكتساب خبرات جديدة تعمل على استمرار العملية التأهيلية في محيط الأسرة، فالدور المشترك بين الأسرة وبين البرامج التأهيلية التي تقدمها الجمعية يعد ضرورة أساسية، لا سيما وان ذلك سيجعل من الأم التعامل بشكل ايجابي مع سلوك الابن من ذوي الإعاقة، لهذا فإن رسائل الخبرة التي ستتلقاها الأم سيكون لها الأثر الطيب في تنمية قدرات الطفل وتحسين حالته. ويضيف المقبل: ان الدور المشترك بين الأسرة ووحدات الجمعية يلعب دوراً في غاية الأهمية فالأم هي الممثل الفاعل في تغيير سلوك الطفل المعاق والأمهات بكل تأكيد يكن في أمس الحاجة إلى من يأخذ بأيديهن لكي يقمن بدور فاعل في رعاية أبنائهن.