يتراجع مستوى درجات الحرارة في المنطقة الشرقية اليوم، إلى منتصف الثلاثينيات المئوية نهارا، ومن المتوقع عودة الارتفاع، حيث تبلغ المعدلات الصيفية خلال 3 أيام القادمة في حواضر الدمام، ثم تستقر في الأربعينيات المئوية نهارا بعد منتصف الأسبوع الحالي، وطبقا لمؤشر الرصد الجوي، تستمر الصغرى ليلا في منتصف العشرينيات حتى الاربعاء المقبل، في اجواء مرهقة شديدة الحرارة تزامنا مع زيادة الرطوبة، وتتحول الرياح الى جنوبية ومتقلبة الاتجاه، طيلة هذه الفترة تتفاوت في السرعة ومثيرة للأتربة والغبار أحيانا، فيما يميل الطقس إلى الاستقرار نسبيا في معظم المناطق مقارنة باليومين الماضيين، مع حرارة مرتفعة في معظم المناطق، عدا مرتفعات الجنوب الغربي، كما يتضح في المؤشرات الآنية، إمكانية هطولات متفرقة حيث تنتشر السحب الرعدية، وتتهيأ الظروف المساعدة في اليوم السادس للأمطار التي شملت أنحاء واسعة، وتشير التنبؤات الجوية إلى تراجع الحالة اعتبارا من اليوم بإذن الله على أن تكون متواصلة جنوبا. وفي توقعات الرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة، تستمر اليوم بمشيئة الله، فرصة هطول الامطار الرعدية، على مناطق جازان ونجران وعسير والباحة ومكة المكرمة، وتمتد إلى المدينةالمنورة، وكذلك على الأجزاء الجنوبية والغربية لمنطقة الرياض، ومن المحتمل ان تكون مسبوقة برياح نشطة مثيرة للأتربة والغبار، بحيث تعمل على انخفاض مدى الرؤية الأفقية في الاماكن المكشوفة وعلى الطرق البرية، كما تنشط الرياح السطحية المثيرة للأتربة والغبار على الأجزاء الشمالية الغربية للمملكة، وفي البحر الاحمر تكون الرياح السطحية شمالية غربية تتحول إلى جنوبية غربية بسرعة 15-40 كيلو مترا في الساعة على الجزء الشمالي وشمالية على الجزء الأوسط بسرعة 15-35 كيلو مترا في الساعة، وجنوبية إلى جنوبية شرقية على الجزء الجنوبي بسرعة 15-35 كيلو مترا في الساعة، وترتفع الامواج من متر إلى مترين، وفي الخليج العربي تكون الرياح السطحية اليوم بين شمالية غربية إلى غربية بسرعة 20- 45 كيلو مترا في الساعة، وارتفاع امواج البحر بحالة متوسطة من متر إلى مترين، كما يوضح مؤشر الارصاد تراجعا طفيفا في مستويات الحرارة، متوقعا ان تسجل نهارا منتصف واواخر الثلاثينيات في معظم مناطق المملكة ليوم الاحد. من جهته، قال الباحث العلمي المختص بالفلك والمناخ، عبدالعزيز الشمري، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، إنه من المتوقع خلال الشهرين القادمين الوصول الى مستويات حرارة قياسية، وقال ان ارتفاع درجات الحرارة يمثل حالة طبيعية معتادة، بسبب عدد من العوامل وهي بعد مشيئة الله، تتكرر سنويا في مثل هذه الفترة، التي تتزامن مع زيادة ساعات النهار وتسلط اشعة الشمس، إضافة إلى سيطرة المنخفض الموسمي، الذي يؤثر في أجواء الخليج العربي على وجه الخصوص، مؤديا إلى زيادة الحرارة في البداية كما هو الحال هذا الأسبوع، ثم يتحول الطقس الى رطب تباعا، مرورا بموسم رياح (البوارح)، مع حرارة تلامس 50 درجة، وبنظرة الى المتغيرات التي خالفت التوقعات الفصلية، فإنه يتضح علاقتها بالدورة الشمسية الرابعة والعشرين الحالية ومؤثراتها في الغلاف الجوي، ومن ثم على مناخ الكرة الارضية بشكل عام، والبوادر قوية في حالات عدم استقرار الاجواء نسبيا في المرحلة القادمة، وتكون محليا على نحو متقارب فصليا، وبحسب الفلكي الشمري ان انحسار الامطار، هو المتوقع في المؤشر العام، اعتبارا من منتصف مايو الجاري، باستثناء الساحل الغربي وجنوبه خاصة، ولا يمنع من حالات خارج النسق، فهي محكومة المكان والزمان بأمر المولى سبحانه وتعالى. وحول تطابق هذه الايام مع الخصائص الجوية في موسم (كنة الثريا) المتزامنة مع طالع الرشا، قال ان الحسابات الفلكية للأنواء لها رؤية في المحددات توقيتا، طبقا لما كان متبعا في الزمن القديم، وبالتالي يكون الاختلاف واضحا بين تقديم وتأخير، الذي يعني عدم إمكانية التطابق بالضرورة، خاصة ان الاجواء تتعرض لمتغيرات موسمية ترتهن الى ظروفها الآنية، ومن ثم ما يطرأ عادةُ على الاحوال الطقسية بين عام وآخر، ومن ذلك يكون تصنيف هذه الايام ضمن (الرشا) حتى منتصف مايو تقريبا، تدخل بعدها منزلة الشرطين، فيميل الجو الى زيادة الحرارة ويكثر هبوب الرياح النشطة، يتبع ذلك نوء نجم منزلة البطين في 25 مايو، في نجوم كثيرة على صورة الحمل، والشرطان قرناه، والبطين بطنه، والثريا إليته، وهو ثلاثة نجوم صغار مستوية التثليث، كأنها الأثافي، وتستمر فيها زيادة النهار ونقص الليل، وتزداد حرارة الجو، ويدخل بعد ذلك نوء الثريا في الاسبوع الاول من يونيو المقبل، وتعد الثريا أشهر منازل القمر، وفيها يشتد الحر ويجف العشب وتختفي الحشرات الربيعية ويبدأ تلون طلع بواكير النخل، وفي المجمل هي تقديرات تحتمل التغير، كما أن الطوالع النجمية، هي علامات يتم الاهتداء بها في موروث التقويم الفلكي، وليس لها تأثير على أحوال مناخ الكرة الأرضية.