يبدو أن ثورة الطاقة الشمسية أو ما يعرف ب «النفط الأصفر» باتت الرهان الجديد للتنمية الاقتصادية، مع توقعات وكالة الطاقة الدولية أن تكون الطاقة الشمسية أكبر مصدر للطاقة في العالم بحلول 2050. ووفقا لتقرير الوكالة، فإن الأنظمة الكهروضوئية ستولد 16% من الكهرباء في العالم في عام 2050 فيما ستولد أنظمة الطاقة الحرارية الشمسية 11% إضافية والذي من شأنه خفض 6 مليارات طن سنويا من انبعاثات الكربون، الأمر الذي يبشر بفرصة لصناعة واعدة في الدول المشمسة والتي تتمتع بسماء صافية مثل أفريقيا والهند والشرق الأوسط والولايات المتحدة والسعودية. ومع التوجه العالمي للتحول للطاقة المتجددة، كمصدر بديل للنفط أو «الوقود الاحفوري»، حيث نمت صناعة الطاقة الشمسية عالميا بنسبة 57% منذ 2006، بحسب تقرير نشرته «مكنزي»، فإن المؤشرات تشير إلى أن المملكة العربية السعودية على أعتاب ثورة في انتاج النفط الأصفر أو الطاقة الشمسية، مع عزم المملكة لإنتاج 41 غيغاواط من الطاقة الشمسية والوصول إلى مصاف الدول الرائدة في انتاجها بحلول عام 2032، والتي تتماهى مع برنامج التحول الوطني الرامي إلى تنويع الاقتصاد القومي وتحفيز الاستثمارات والصناعات غير النفطية. وأشار المهندس نور موسى إلى أن توجه الدول نحو بناء محطات طاقة شمسية، جاء من واقع جدواها الاقتصادية، مدفوعة بتوقعات بارتفاع الطلب على الكهرباء عالميا مع تطور النمط المعيشي الذي بات يعتمد بشكل كبير على الطاقة، إضافة إلى حاجتها إلى مراكز تدريبية وبحوث تطبيقية ما يعني توليدها للعديد من الوظائف.