تتداعى أفكاري مرة أخرى، لأجد أن أول حمار يوجد لأول مرة في التاريخ كان في القرن الأفريقي، كما وجدت أن أول رئيس من أصول أفريقية يصل إلى البيت الأبيض كان من الحزب الديموقراطي.. أعني حزب (الحمار)، كما وجدت تطابقاً مذهلاً في الأرقام وعلاقتها بالحمار والحزب الديموقراطي الأمريكي، فمثلاً الحمار يعيش ما يقارب الأربعين سنة، وللمرة الأولى منذ أربعين سنة تبيع الولاياتالمتحدة البترول في عهد المنتمين إلى (حزب الحمار).. أعني الحزب الديموقراطي، وليس هذا فحسب، بل وجدت أن الرئيس الديموقراطي الحالي هو الرئيس رقم 44 للولايات المتحدةالأمريكية، كما وجدت إحصائية تقول إن في العالم اليوم 44 مليون حمار، فيا لها من مصادفة عجيبة، كما وجدت أن علم الحيوان ( ZOOLOGY ) وهو فرع من فروع علم الأحياء يذكر لنا أن الأتان (أنثى الحمار) تحمل مدة 11 شهرا، وهذا الرقم يتطابق مع جهود الحزب الديموقراطي في محاربة الإرهاب والتي استمرت لمدة 11 سنة، (منها أربع سنوات في عهد الديموقراطي بيل كلينتون، وسبع سنوات في عهد الديموقراطي أوباما)، كما ذكر لنا علم الحيوان أن (الجحش) الصغير لا يعتبر بالغا إلا بعد 4 أعوام، وهذا الرقم يتطابق مع مدة الفترة الرئاسية لمعظم الرؤساء الديموقراطيين. أما الفيل، فنحن نعلم أنه أضخم حيوان يعيش على الأرض، وفي المقابل نجد أن الحزب الجمهوري الامريكي صاحب شعار (الفيل) أضخم حزب يعمل على الأرض، حيث يمتلك الأموال الطائلة، ويحظى بدعم البنوك الكبرى، والشركات الصناعية والنفطية العملاقة، وإذا قلنا: إن الفيلة حيوانات عاشبة (آكلة للعشب)، تأكل الأخضر واليابس، فإنها تماماً كالمصارف الأمريكية التي تتبع للحزب الجمهوري، والفيل - في نظر الجمهوريين يعبر عن الثراء والقوة والحزم، وضخامة المال ووزن الصوت الجمهوري في الانتخابات، ويعبر الجمهوريون عن ارتباطهم بعظمة وكبرياء الفيل مثلما يعبر المثل الصيني الذي يقول (ركب فلان فيلاً).. أي اصبح سعيداً، وتجد الجمهوريين مثل الهندوس في شبه القارة الهندية، فهم يدللون الفيلة ويزينونها في الانتخابات برداء ثقيل مزخرف بألوان العالم الامريكي، وكان أول ظهور لشعار الفيل في الحملة الانتخابية للرئيس الجمهوري (ابراهام لينكولن) التي فاز فيها في عام 1870م، وذلك بعد أن عرف جنس الفيل لأول مرة من قبل مؤسسة العلوم الطبيعية السويدية بمائة عام. الفيلة تعيش لحوالي 70 عاما في البرية، وهي تستخدم في السيرك والفن، وتحب التواجد بالقرب من المياه، وكذلك كان الأمر مع أحد أهم فيلة الحزب الجمهوري وهو الرئيس الفنان رونالد ريغان، الذي انتقل من خشبة هوليوود إلى البيت الأبيض، وكان في شبابه يعمل منقذاً بحرياً على شواطئ مدينة ديكسون في ولاية الينوي، وأنقذ أكثر من 70 غريقاً. المنتمون إلى الحزب الديموقراطي الأمريكي يتهمون (أصحاب الفيل) الجمهوريين بالتهور المماثل للتهور والهياج الذي يصيب الفيل أثناء فترة التزاوج نتيجة لزيادة الهرمونات، وهي فترة يقوم فيها الفيل بهدم الأكواخ وتدمير المزارع، وأثناء بحثي عن التطابق بين الفيلة وبين المنتمين للحزب الجمهوري، وجدت الكثير من التشابه بينهما، فالفيلة - مثلاً - يمكن العثور عليها في بيئات مختلفة بما في ذلك مناطق السافانا والغابات والصحارى والمستنقعات، وهي تفضل البقاء بالقرب من المياه، وكذلك هي سياسة المنتمي للحزب الجمهوري، فقد ثبت أنها مكثت بالقرب من سهول وجبال أفغانستان، وعند المياه اللبنانية والليبية والصومالية، ولكن عندما دس الجمهوريون خرطوم فيلهم بالقرب من شواطئ لبنان في عهد الرئيس الجمهوري ال 40، رونالد ريجان، وقاد (فيله) حملة عسكرية ضد لبنان، نتج عنها رد فعل أدى إلى تفجير إحدى السيارات التابعة للسفارة الأمريكية في بيروت، ثم تلاه تفجير آخر استهدف ثكنات جنود «المارينز»، نتج عنه مقتل 241 من القوات الأمريكية، وأخيراً أنتج الحزب الجمهوري الأمريكي فيلاً عنصرياً كمرشح عن الحزب في الانتخابات، يدعى (ترامب)، صاحب التحركات العنصرية الهائجة المشابهة لهياج الفيل أثناء زيادة الهرمونات.