اختتم أول أمس الخميس، ملتقى حاتم الطائي «الدولي» الثالث الذي نظمه نادي حائل الأدبي الثقافي واستمر يومين بعنوان «الملك المؤسس في الأدب العربي». تضمن الملتقى مجموعة من الجلسات شارك فيها نخبة من الباحثين والاكاديمين من داخل المملكة وخارجها وكانت الجلسة الاولي بعنوان: «الملك المؤسس في الأدب العربي» حيث ترأس الجلسة الدكتور سحمي الهاجري. وجاءت الجلسة الثانية بعنوان: «الملك المؤسس في الشعر العربي»، برئاسة الدكتورة نوف السالم، وافتتحها المشرف على موسوعة الملك عبدالعزيز للشعر العربي الدكتور محمد عبدالرحمن الربيّع، حيث قدم عرضًا تعريفيًا عن الموسوعة أوضح فيها أنها تعد عملا ضخما أنجزته الدارة بجمع وتوثيق ما قيل عن الملك عبدالعزيز في الشعر العربي، وذلك لتعريف الأجيال بتاريخ الملك المؤسس وإصلاحاته ومواقفه من خلال الشعر. وتحدثت الأستاذ المساعد بجامعة أبها الدكتورة مريم عبدالله الغامدي خلال الجلسة عن رصد الشعراء المعاصرين للملك عبدالعزيز من خلال الانجاز الأمني، الذي استتب على يد الملك عبدالعزيز سواء للموطن أو الزائر من حاج أو معتمر. واستعرضت من جانبها عضو هيئة التدريس بجامعة حائل الدكتورة منى محمد زكي بحثها بعنوان: «تقنيات السرد في قصيدة إلى سماء الجزيرة»، وهي قصيدة الشاعر المصري الشريف محمود عبدالعاطي وموضوعها «رثاء للملك عبدالعزيز وتهنئة للملك سعود بن عبدالعزيز بتولي زمام الحكم عقب وفاة أبيه»، موضحة أن البحث عبارة عن دراسة لتقنيات السرد المتنوعة؛ لتبيان طبيعة المرثي الفذة وأخلاقياته، فيما جاءت الجلسة الثالثة بعنوان: «الملك المؤسس في الشعر العربي» برئاسة وكيل الجودة والتطوير بكلية الآداب بجامعة حائل الدكتور فواز زايد العقيل، وافتتحها عميد كلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض الدكتور حمد بن ناصر الدخيل بالملاحم الشعرية التي قيلت في الملك المؤسس، مثل السرد القصصي، مؤكدا أن جدارة الملك عبدالعزيز أهلَتهُ لأن تنظم فيه هذه الملاحم والتي بلغت ما يقرب من عشرين ألف بيت رصدت بطولته ودونت سيرته وأشادت بسياسته. وتحدث عقب ذلك الأكاديمي الموريتاني أستاذ الأدب والنقد المساعد الدكتور ولد متالي لمرابط، حيث تناول القصيدة العزيزية في نماذج مختارة من شعراء المغرب العربي ودراسة مجموعة من النصوص الشعرية المهمة التي قالها شعراء من المغرب العربي في مآثر الملك عبدالعزيز، ودور المملكة في نصرة القضايا العربية والإسلامية، والوقوف إلى جانب المظلومين والمستضعفين، حيث رصد البحث جانبا من أبرز المميزات الفنية لتلك النصوص على مستوى المضامين واللغة والإيقاع، بالإضافة إلى عقد مقارنة نقدية؛ لمعرفة أماكن الائتلاف والاختلاف بين تلك النصوص على مستوى الأسس الفنية، التي تستند إليها في ضوء تنوع خلفيات قائليها من الناحية الأدبية والفكرية والثقافية. وتحدث آخر المشاركين في هذه الجلسة، رئيس تحرير مجلة الحرس الوطني الشاعر والباحث سعد بن عبدالله الحافي، حول الملك المؤسس عبدالعزيز في الشعر العامي، مؤكداً أنه جمع ما قيل في الملك عبدالعزيز- طيب الله ثراه - من شعر عربي فصيح وعامي إلى جانب توثيق الشعر وإيضاح غامضه وإشاراته والتعريف بالشعراء، وتعريف الأجيال بتاريخ الملك عبدالعزيز وإصلاحاته وأحداثه من خلال الشعر. وأعقب ذلك، بعض الجلسات التي شارك فيها باحثون من الداخل والخارج. يذكر أن ملتقى «حاتم الطائي» كان قد افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل، وتحدث خلاله الضيوف والمشاركون بالملتقى عن شخصية المؤسس الملك عبدالعزيز، وأبعادها الأدبية والسياسية، من خلال دراسات وأوراق عمل عديدة، وشاركت فيه دارة الملك عبدالعزيز ومؤسسات ثقافية أخرى.