أعلنت هيئة البحرين للثقافة والآثار استمرار مهرجان التراث السنوي الرابع والعشرين، حتى الخميس المقبل، بموقعه في متحف البحرين الوطني. ويتضمن المهرجان الذي يقام هذا العام تحت شعار (موجات صوتية من بحريننا)، سوقاً للمنتجات البحرينية التقليدية والأطباق الشعبية، إضافة إلى العديد من الفعاليات والأنشطة الأخرى. وأشاد الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لملك مملكة البحرين، خلال افتتاحه المهرجان أمس الأول، بالاهتمام والحرص المستمر من هيئة البحرين للثقافة والآثار في إقامة هذا المهرجان الثقافي والتراثي السنوي والعمل على تنويع مادته الثقافية واثراء فعالياته بما يسهم وبشكل فاعل في إحياء التراث البحريني الأصيل. واعرب عن تقديره لجهود الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار في إحياء القيم والموروثات التي يزخر بها المجتمع البحريني وإثراء الثقافة من خلال تنظيم وإقامة مختلف المهرجانات والمعارض الراقية ومد جسور التواصل مع مختلف الثقافات. كما نوه سموه بالمستوى والإعداد والتنظيم المتميز لمهرجان هذا العام واختيار عنوان المهرجان الذي عكس الحرص المتواصل للحفاظ على الفنون الشعبية البحرينية، إلى جانب المنتجات المعروضة والفعاليات العديدة التي اشتمل عليها مهرجان هذا العام، معبراً عن تقديره للنجاح الذي حققته المهرجانات التراثية السابقة في التعريف بالموروثات الشعبية العريقة والتراث البحريني، مشيراً إلى ضرورة إيلاء المزيد من الاهتمام بتدوين هذا التراث وتوثيقه بالشكل اللائق الذي يحمي التراث ويصونه ويضيف إليه بما يعزز من القيم والهوية العربية الأصيلة. وكان سموه قام بجولة في مختلف أقسامه، اطلع خلالها على ما تضمنه من معروضات مثلت صناعة السلال والفخار والحرف اليدوية وغيرها والتي تجسد تقاليد وثقافة البحرين وتراثها العريق، كما شاهد الفرق الشعبية التي أحيت مختلف الفنون البحرية والشعبية القديمة وفن الصوت البحريني الذي تتميز به البحرين. من جانبها، قالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار إن «مهرجان التراث في عامه الرابع والعشرين، يحضر بين صرحين ثقافيين هما متحف البحرين الوطني الذي تأسس عام 1988، على يد الأمير الراحل عيسى بن سلمان آل خليفة، ومسرح البحرين الوطني الذي تأسس ضمن مشروع الاستثمار والثقافة بدعم من الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد». مشيرة إلى أن مهرجان التراث السنوي يوفر لجمهوره في نسخته هذا العام فرصة للقاء نخبة من أمهر الحرفيين من البحرين وهم يزاولون أعمالهم، بما في ذلك صناعة السلال والفخار والحرف اليدوية وغيرها، كما سيستمتع الزوار من البحرين وخارجها بما يحتويه المهرجان من عروض تبرز تقاليد وثقافة البحرين الفريدة ولوحات الموسيقى الشعبية التي ستقام على مسرح خاص داخلي يومياً.