كشف مسؤول برنامج مكافحة سوسة النخيل الحمراء بمحافظة القطيف المهندس عميد ابو المكارم، عن توزيع مصائد ضوئية مجانية على المزارعين باشتراطات سهلة وسلسة، فضلا عن مصائد تعمل بالطاقة الشمسية للمزارع التي تفتقد خدمة الكهرباء. واشار خلال ندوة نظمها البرنامج بنادي السلام في العوامية بمحافظة القطيف تحت عنوان «سوسة النخيل الحمراء» الى استمرار الجهود للحد من انتشار هذه الآفة بتضافر الجميع من عاملين بالوزارة والمهتمين بالزراعة من مزارعين وباحثين. وتناولت الندوة، سوسة النخيل بشكل عام، والعقبات التي يواجهها العاملون بالبرنامج في القطيف بشكل عام والعوامية بشكل خاص، اضافة لتطلعات المزارعين لخدمات وأعمال البرنامج. وافتتحت الندوة بمحاضرة عنوانها «سوسة النخيل من المهد» ألقاها مسؤول البرنامج السابق المهندس علي السيهاتي، وتطرق فيها الى دور الوزارة والمزارعين في الحد من انتشار هذه الافة وتاريخ دخول الحشرة للمحافظة واعراض الاصابة بها والأطوار الضارة وسلوك الحشرة ومعوقات مكافحة هذا العدو الخفي، ثم عرض بعدها فيلم قصير عن كيفية اكتشاف النخلة المصابة وعلاجها بجهاز الحقن بالضغط المنخفض، بعدها تم فتح النقاش مع المزارعين واستقبال استفساراتهم. وتساءل نائب رئيس نادي السلام المهندس ابراهيم السعيد، عن ضراوة تلك الحشرة ومدى قدرتها على الفتك بنخيل التمر، فيما تطرق المواطن عباس العوامي الى تجربة ليبيا في القضاء على تكاثر ذبابة «التسي تسي» بطريقة تعقيم الذكور وفرص نجاح تطبيقها على سوسة النخيل، وأجابه المهندس سعيد الناصر بأن سلوك السوسة الحمراء يختلف عن «التسي تسي»، خاصة قدرتها على وضع البيض بعد عملية تلقيح واحدة فقط وإكمال دورة حياتها كاملة داخل النخلة. وتساءل المزارع ناصر ابو عبدالله عن فائدة المصائد الضوئية في الحد من انتشار السوسة، وأجابه المهندس علي السيهاتي ان المصائد الضوئية لا تجذب سوسة النخيل، وإنما يكون دورها ثانويا في جذب الحفارات الاخرى والحشرات الليلية. وتساءل عضو لجنة تنمية الرامس حسين ال سعيد عن الجدوى الاقتصادية لنخيل التمر وضرورة انشاء مصنع للتمور والصناعات التحويلية، واجابه ابو المكارم بوجود لجنة معنية بتشكيل جمعية زراعية، تهتم بشؤون ومشاريع المزارعين علاوة على وجود موافقة على انشاء مصنع تمور بالقطيف، وبانتظار احد المستثمرين لإنشائه. كما تساءل مزارعون عن صعوبة آلية ازالة النخيل المصاب، وأجاب المهندس الناصر بأنه «حسب اشتراطات الوزارة» يجب ازالة النخلة من الجذور، الا انه نظرا للصعوبات التي تواجهها فرق الازالة وبناء على طلبات بعض المزارعين، يتم قطع النخيل بالقرب من الجزء الملامس للتربة. وأفاد احد المزارعين انه يعاني من وجود جار غير مهتم بمزرعته مما يسبب بؤرة لتكاثر حشرة السوسة الحمراء، فما دور البرنامج في هذه الحالة، واجابه السيهاتي بان هناك اقتراحا مقدما من احد العاملين بالبرنامج الى الادارة العامة لشؤون الزراعة بالشرقية، بايقاف الخدمات الزراعية عن المزارعين غير المهتمين، وأضاف المهندس ابو المكارم انه يتم الرفع للجنة مكونة من الزراعة والمحافظة والشرطة بأسماء هؤلاء المزارعين، واخيرا اشار مهندس منطقة العوامية محمد فوزي الفرج الى المعوقات ومنها الزراعات الكثيفة وعدم اهتمام بعض المزارعين بخدمة النخيل.