دشنت بمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت المرحلة الأولى من حملة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالمحافظة لإغاثة النازحين الذين تخطت أعدادهم حاجز الخمسين ألف نازح في مدن ساحل حضرموت. وقال مسؤول التنسيق للحملة المهندس فهمي بن منصور إلى "الوطن" إن حملة الإغاثة في مرحلتها الأولى ستشمل مدن ساحل وصحراء حضرموت، استجابة للحاجة الإنسانية في اليمن، ونصرة للشعب اليمني في محنته الحالية. ووسط مشاعر الغبطة والسرور من المساعدات السعودية للنازحين في حضرموت، عبر وكيل المحافظة للشؤون الفنية النائب الأول للجنة العليا للإغاثة بحضرموت المهندس محمد العمودي، في كلمته خلال عملية التدشين عن شكره للمملكة على هذه اللفتة الكريمة نحو النازحين من أبناء اليمن الذين شردتهم الحرب والصراع في البلاد، مؤكدا أن حالة الاستقرار التي تتمتع بها حضرموت تساعد بشكل كبير على تنفيذ الحملات الإغاثية والإنسانية ودخول المنظمات الخارجية لإغاثة النازحين بالتنسيق مع اللجنة العليا للإغاثة. بدوره أشار رئيس ائتلاف الخير للإغاثة الإنسانية عبداللاه بن عثمان إلى أن هذه الحملة وفي مرحلتها الأولى ستستهدف النازحين في مراكز ومخيمات الإيواء، فيما ستكون المرحلة القادمة مخصصة لإغاثة المتضررين من أبناء حضرموت. من ناحية ثانية، أرسلت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بالمملكة العربية السعودية، حملتها الطبية الثانية إلى محافظة شبوة جنوبي اليمن، والتي تحوي على حقائب إسعافية ومستلزمات طبية تقدم إلى المواطنين في المناطق المتضررة التي يصعب الحصول فيها على العلاج، وذلك بالتعاون مع عدد من الجمعيات الخيرية المحلية. وفي المكلا، أعلن عن شبكة غوث لإغاثة النازحين المكونة من 12 مؤسسة وجمعية منتشرة في ساحل ووادي حضرموت، والتي بدأت نشاطها الأول بتوزيع نحو 3000 سلة غذائية و2400 كرتون تمر. ووفقا لرئيسة الشبكة الدكتورة أبها باعويضان، فإن الشبكة ستعمل إلى جانب الإغاثة الإنسانية للنازحين والمتضررين من أبناء حضرموت، في تنفيذ عدد من الأنشطة والبرامج الصحية والطبية لرعاية النازحين واستقبال المرضى منهم. وكانت اللجنة العليا للإغاثة بحضرموت، قد حذرت من اقتراب وقوع كارثة إنسانية بالمحافظة جراء تزايد أعداد النازحين الذين يصلون إليها، وبلوغ عدد المخيمات 34 مخيما، داعية إلى سرعة إرسال المساعدات الإنسانية إلى المحافظة.