يعد المراقبون أن ما قدمه فريق النصر حتى الآن في هذا الموسم أسوأ المواسم في إدارة الأمير فيصل بن تركي منذ توليه رئاسة النادي وفي جميع النواحي الفنية والمالية والإدارية، بالرغم من تكدس النجوم في الفريق الأول والشباب غيبت معها الابتسامة عن وجوه النصراويين. فبعد موسمين جيدين سادت في الموسم الأول عبارة «متصدر لا تكلمني» وتصدرت المشهد، وتلتها عبارة «متحدي لا تكلمني» من أول الدوري حقق في نهايته بطولة الدوري للمرة الثانية على التوالي 16 في تاريخه. يردد هذه الأيام البعض عبارة «موسم للنسيان». «موسم للنسيان» هذه العبارة يسعى بعضهم لترسيخها لحاجة في نفوس اللاعبين والعاملين بالنادي وجماهيره لتحقيق اهداف لهم بعيدة كل البعد عن مصلحة النادي، فالعبارة تحمل في طياتها الكثير من الإحباط وقتل العزيمة لدى نجوم الفريق والعاملين فيه. «موسم للنسيان» عبارة لو قيلت في زمن رمز النصر (عبدالرحمن بن سعود - رحمه الله -) لسمع قائلها ردا يليق برئيس كيان كبير كالنصر.. لو سمعها -رحمه الله- لما قبل أن تقال لكيان قضى جل عمره في خدمته وبناء تاريخه وصناعة أمجاده.. فلعلنا نستذكر خسر فريقه بالخمسة من الاتحاد لم يقل «موسم للنسيان» ولم يرض أن يوصف فريقه بالانهزامي مهما كان حاله، بل قال بشموخ بطل وعزيمة قائد للكيان مقولته الشهيرة «هذه الخسارة لقاح البطولة».. فكان وحقق بطولة الدوري. لم يحقق بطولة الدوري «رحمه الله» بقول ولم يستكن للأحلام أو كما يقال هذه الأيام ب (الهياط)، بل عمل وجد واجتهد وعقد العزم كرئيس ناد خلفه رجال - نجوم الفريق - لم يخذلوه ولم يخذلوا جمهورهم، ومعه أعضاء شرف يعون واجباتهم تجاه النادي، فلم يخذلوا الكيان ويتركوه يغرق وهم مكتوفو الأيدي، وقفوا معه بكل إخلاص وأخذوا على عاتقهم تجسيد التحدي الذي أطلقه رمزهم على الملأ إلى واقع ملموس.. من كان يصدق رئيس نادٍ فريقه يخسر بالخمسة يتحدى بتحقيق الدوري!!! «موسم للنسيان» أعضاء شرف النصر أين روح الرمز؟ ألم يتبق فيكم منها شيء؟ لاعبو النصر أين قتالية أبطال ونجوم النصر؟ أين رجال النصر؟ هل تخليتم عنه ؟ هل من المعقول ان تخذلوا النصرمن أجل خلاف مع الرئيس؟ انكم تعاقبون الكيان ولا تصلحون الأمور.. فالإصلاح لا يتم بالتخلي عنه وخذلان الكيان. «موسم للنسيان» لديكم فرصة لتجعلوه «موسما للبنيان»، اتحدوا عودوا من أجل النصر الكيان لا (نصر) الأشخاص.. أنتم أبناء نصر البطولات نصر الامجاد لا يليق بكم نصرالانهزامية والانهزاميين.. تشكيل لجنة توافقية برئاسة رئيس النادي واربعة من الشخصيات التي تحظى بثقة ورضا الداعمين ورجالات النصر.. يوكل لها معالجة مشاكل الفريق وأولها رواتب اللاعبين والطواقم العاملة معهم .. ورسم خارطة عمل تهدف لتحقيق بطولة الملك والتأهل لدور الستة عشر من بطولة كأس آسيا للأندية وما بعدها من أدوار.. وفي نهاية الموسم يكون لكل حادث حديث .. الكيان يستحق التنازلات والتضحية فأنتم صناعه الآن.