جدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس الأربعاء تأكيده ان جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر سعوديتان وإن مصر لم تفرط في حقوق عندما وقعت اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع المملكة العربية السعودية. وقال في كلمة خلال اجتماع مع مسؤولين وسياسيين وإعلاميين أذاعها التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة: «ادينا (أعطينا) حق الناس لهم» في إشارة إلى السعوديين. لكن الرئيس المصري أضاف أن تنفيذ الاتفاقية مرهون بموافقة مجلس النواب المصري، وقال : «البرلمان سيناقش هذه الاتفاقية.. يمررها أو لا يمررها». وفي نفس السياق نقل التلفزيون الرسمي عن وزير الخارجية المصري سامح شكري قوله أمس الأربعاء : إن اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع السعودية الذي قال : إن جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر سعوديتان لن ينفذ قبل اتخاذ الإجراءات الدستورية اللازمة. وأضاف : إن تلك الإجراءات «تتضمن تصويت مجلس النواب (بالموافقة على الاتفاقية) وتصديق رئيس الجمهورية». ووقع ولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل اتفاقية ترسيم الحدود البحرية خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مصر التي اختتمت يوم الاثنين. وقال الرئيس السيسي : إن الحكومة استندت في إبرام اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع السعودية إلى وثائق سرية لوزارة الخارجية والمخابرات العامة والجيش. وقال الرئيس السيسي : فيما يتعلق بترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية في البحر الأحمر «لم نخرج عن القرار الجمهوري الصادر من 26 سنة، وتم إخطار الأممالمتحدة به وقتها» في اشارة الى قرار أصدره الرئيس الأسبق حسني مبارك عام 1990 يرسم حدود مصر البحرية في البحر الأحمر ويخرج جزيرتي تيران وصنافير من مياهها الاقليمية. واكد انه طلب من كل أجهزة الدولة الوثائق المتوافرة لديها حول الجزيرتين وابلغته انه «ليس هناك شيء» يثبت تبعيتهما لمصر. وطالب المصريين بالكف عن تناول موضوع الجزيرتين قائلا: «أرجو الموضوع دا منتكلمش (لا نتحدث) فيه تاني». وقال السيسي : «أنا مصري شريف لا أباع ولا أشترى... نخاف على كل ذرة رمل، وأضاف : «غيرتكم على بلدكم وخوفكم عليها أمر يسعدني، لكن الغيرة دي أمر يحتاج إلى تصويبه». الجيش الوطني من جهة أخرى، أكد السيسي أن الجيش المصري «جيش وطني شريف يمثل كافة المصريين»، مشددا على أن الجيش المصري لا يتحرك إلا لحماية إرادة الشعب المصري. وقال السيسي : مازالت هناك تحديات مستمرة، وفكرة المؤامرة على الأقل من أهل الشر موجودة، ومازالوا يعملون وسيعملون ضد مصر». وأكد السيسي أن ما كان يدبر ضد مصر فشل، مضيفا أن هناك عملا يتم الآن يهدف لإحداث شقاق في نسيج المجتمع، و»أقول لكل المصريين : لابد أن نحافظ على هذا النسيج». وشدد على أن «عقيدة القوات المسلحة تعني أن نحافظ على كل ذرة رمل في هذا الوطن»، مضيفاً أن «الجيش لم يتآمر على أحد، ولم يعطل أحدا، ولم يخون، ولم ولن يقوم بمؤامرات». وكشف السيسي عن أن المجلس العسكري كان يقدم للرئيس المعزول محمد مرسى تقرير موقف عن التحديات الموجودة حتى لا تنهار البلاد. وتابع : «قلنا له : طول ما المصريين معاك الجيش مش هيعمل حاجة، وأول لما المصريين يخروجوا عليك الجيش مع المصريين».