أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، تبعية جزيرتي صنافير وتيران إلى المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أن المصريين لا يفرطون في أرضهم، ولا يأخذون حق أحد. وقال السيسي، خلال لقائه عددا من ممثلي الكتل البرلمانية، وممثلين عن حقوق الإنسان، ورؤساء النقابات، ونقابات العمال والفلاحين، ورؤساء تحرير الصحف والإعلاميين أمس، إنه "بالنسبة لاتفاقية ترسيم الحدود البحرية، نحن لم نفرط في حق لنا، لكننا أعطينا حق الناس لهم، مصر لم تفرط أبدا في ذرة رمل من حقوقها، مصر لا تبيع أرضها، لكنها أيضا لا تأخذ حق أحد، لقد علمتنا المؤسسة العسكرية أن نخاف على كل ذرة رمل بهذا الوطن". وأضاف السيسي، "الحكومة لم تعلن عن تفاصيل منح جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، منذ 8 أشهر، خشية من حالة الجدل التي حدثت حاليا، والنظام أراد إعطاء المملكة أرضها، وليس تصدير مشكلة إليهم، ولقد طلبت كل الأوراق الخاصة بالجزيرتين في يونيو 2014، والقرار الذي صدر بترسيم الحدود لم يخرج عن القرار الجمهوري في تعيين الحدود، والذي صدر منذ 26 عاما، والمؤسسات قامت بدورها في التجهيز للاتفاقية، وكان هناك عمل مؤسسي ضخم سبق التوقيع على اتفاقية ترسيم الحدود، وأنا الذي تلقيت الضربة في صدري". وأشار السيسي إلى أن "كل البيانات والوثائق الموجودة في وزارتي الخارجية والدفاع وكذلك المخابرات، تثبت أن الجزيرتين من حق المملكة، كما أن ترسيم الحدود البحرية يخضع لقواعد دولية، وتم تعيينها منذ عام 1990 بناء على قرار جمهوري، ومن جهتي، سألت كل الناس في الجهات المعنية، والكل أكد تابعية الجزيرتين للسعودية لأنه حق بلد". وقال السيسي، إن "الجيش المصري هو جيش وطني شريف، يمثل المصريين، وليس تابعا لأحد، وهذا الوطن له صاحب وهو الشعب". وأشار السيسي إلى أنه ساعد الرئيس المعزول محمد مرسي بشدة من أجل مصر، ومن أجل 90 مليون مصري، مضيفا "قدمنا له كثيرا، وكنا نقدم له التقارير حتى لا يتخذ قرارات خطأ، وقلنا له إنه طالما المصريين معك والشعب راض، فإن الجيش لن يتحرك، أما لو كان الشعب غير راض، فسيتحرك"، في إشارة إلى تأييد الجيش لثورة 30 يونيو وما تبعها من إصدار خارطة المستقبل.