يعد العمل التطوعي شريكاً رئيساً في عملية التنمية والتطور الذي تعيشه بلادنا في الوقت الراهن في كافة المجالات، وذلك لما توليه قيادتنا الحكيمة أيدها الله من دعم واهتمام بهذا الجانب، وتركيزها على استثمار العنصر البشري وتسهيل انخراطه في الأعمال التطوعية، باعتباره مطلبا من متطلبات الحياة المعاصرة، ويقدم من خلاله خدمة إنسانية وطنية تهدف إلى حماية الوطن وأهله من أي خطر. شواهد العمل التطوعي في بلادنا كبيرة جداً، فنجد التنافس الشريف بين أبناء وبنات الوطن لتقديم أعمال تطوعية لاقت استحسان الجميع، وليس أدل على ذلك من جهودهم في "سيولجدة" ، و"أمطار الرياض" ومشاركتهم في إنجاح المهرجانات الكبرى على مستوى المملكة مثل "مهرجان الساحل الشرقي" ومهرجان "سوق عكاظ" و "رالي حائل" وغيرها من المهرجانات والفعاليات الكبرى، فقد أثبتت التجارب أن بعض الأجهزة الرسمية لا تستطيع وحدها تحقيق كافة غايات خطط ومشاريع التنمية دون المشاركة التطوعية الفعالة للمواطنين والجمعيات الأهلية التي يمكنها الإسهام بدور فاعل في عمليات التنمية نظراً لمرونتها وسرعة اتخاذ القرار فيها. لقد سُررت بإعلان الجمعية السعودية للعمل التطوعي، عن إطلاقها للجائزة السعودية للعمل التطوعي، برعاية أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، والتي ستكون بإذن الله دافعاً للعمل التطوعي في المملكة إلى الأمام من خلال ستة أفرع تم إقرارها، بإشراف مباشر من الأممالمتحدة على الجائزة، وهذا شيء نفخر به كونها جائزة سعودية لدعم العمل التطوعي تحت إشراف وتحكيم أممي. فالعمل التطوعي يزيد من لحمة التماسك الوطني، متى ما وجد الدعم والرعاية، فالفرصة كبيرة أمام كافة الشرائح من المواطنين والمقيمين للعطاء التطوعي إذا رغبوا في الالتحاق به. ان شباب وشابات السعودية يقدمون للعالم بأسره مثالا مشرفا في التطوع. وذلك من خلال المبادرات المقدمة خلال فترة الحج والعمرة والممارسات المقدمة لضيوف بيت الله الحرام. * عضو مجلس إدارة «غرفة الشرقية»