كشف مسؤول أممي عن النية في إنشاء مكتب إقليمي لبرنامج متطوعي الأممالمتحدة في المملكة، ينفذ من خلاله الأنشطة والبرامج، والتنسيق بين منظمات العمل التطوعي السعودية والخليجية والعربية، فيما أعلن رئيس جمعية العمل التطوعي في المملكة عن التحضير لإطلاق جائزة التطوع السعودية برعاية أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف الرئيس الفخري للجائزة. ولم يفصح مدير برنامج التطوع في الأممالمتحدة إبراهيم حسين عن بدء العمل بالخطوات الأولى لإنشاء المكتب، رابطا ذلك بالعمل مع القنوات الرسمية وبحث الآليات النظامية في المملكة مع عدد من المسؤولين لوضع تصور متكامل نظامي وتنفيذي للمكتب خلال زيارته الحالية. وأكد إبراهيم حسين، خلال مؤتمر صحفي على هامش لقاء الشرقية التطوعي مساء أمس الأول في فندق النوفتيل بالدمام، أن العمل جارٍ هذه الأيام لأخذ رؤية الشباب السعودي للمساعدة في وضح الاستراتيجية العالمية للتطوع في الأممالمتحدة التي نعمل على إنشائها بست لغات؛ لما للشباب السعودي من دور بارز وملاحظ وملموس على الأرض في كثير من المواقف؛ إذ إنهم «الأكثر تنظيما» على مستوى الوطن العربي، بعيدين عن الفوضى. وقال»إننا في الأممالمتحدة دهشنا من الرؤية غير النمطية للشباب والشابات المتطوعين في المملكة؛ حيث ارتأت الأممالمتحدة أن نعمل سويا مع المملكة في بناء بنية تحتية لقيادة العمل التطوعي في الوطن العربي، والمملكة مهيأة لذلك من أجل المساعدة في المشاريع التنموية من أجل السلام». وأبدى قدرا من الأسف على غياب الشباب السعودي من برامج متطوعي الأممالمتحدة رغم قدرتهم الفائقة على إنجاح أي مشروع أممي، وكذلك غياب الشباب العربي الذي يشكل فقط 8% من عدد المتطوعين على مستوى العالم، وهذا يشكل هاجسا لدينا في إنشاء مكتب إقليمي يكون مقره المملكة. وأوضح أن مشكلة غياب الشباب الخليجي مشتركة بين الأممالمتحدة وبين الشباب الذي لا يفرق بين العمل التطوعي والخيري والإنساني، ألى جانب خوف الأسرة الخليجية من الموافقة على ذهاب أبنائها لبعض المناطق، إلى جانب قصور في اللغة، مطالبا بإنشاء مراكز بحثية لتطوير العمل التطوعي في الوطن العربي عبر منتديات عربية برعاية الأممالمتحدة، ومن خلال اتفاقية الأممالمتحدة مع الاتحاد العربي للعمل التطوعي التي جددت مؤخرا لعالم 2017. وأكد إبراهيم حسين أن جائزة التطوع السعودية مبادرة مهمة وضرورية لنشر التطوع، وسنسهم مع جمعية العمل التطوعي في وضع معايير وبرامج الجائزة؛ لتحقق أهم دعائم استراتيجية برنامج متطوعي الأممالمتحدة وهي الاعتراف والتيسير والتمكين. وأعلن نجيب الزامل رئيس جمعية العمل التطوعي في المملكة خلال المؤتمر الصحفي، عن التحضير لإطلاق جائزة التطوع السعودية برعاية أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف الرئيس الفخري للجائزة، وسيتم تدشينها قريبا، مؤكداً أن هذه الجائزة ستدفع بالعمل التطوعي في المملكة إلى الأمام من خلال ستة أفرع للجائزة، لافتا إلى أن رعاية الأممالمتحدة للجائزة هي إضافة من خلال اختيار المعايير الدولية، وكذلك تكوين لجنة تحكيم بإشراف أممي للجائزة، وهي ما حرص عليه أمير المنطقة الشرقية بأن تكون جائزة على أفضل المعايير الدولية. وقال الزامل، إن الجمعية تعكس جهود كافة الجمعيات والمراكز التطوعية في المملكة ونرحب بالعمل التكاملي المشارك، وندعو الكل للإسهام في تطوير العمل التطوعي السعودي داخليا وخارجيا، وأوضح أن الجمعية منصة لعرض أعمال المتطوعين في المملكة وقائمة على إبداعات شباب وشابات الوطن.