أبدى أهالي حي الدانة بالظهران استياءهم من انتشار أبراج الجوالات المقامة بوسط الحي وتكاد تلاصق منازلهم دون مراعاة لحرمة البيوت. مشيرين الى أنهم قاموا بمخاطبة مسؤولي البلدية وأمانة المنطقة الشرقية دون جدوى للتدخل لحل هذه الأزمة الصحية - على حد وصفهم - والتي قد تتعدى آثارها الاجيال القادمة مما يؤرق حياتهم. ويؤكد المهندس زيد الحازمي أحد سكان الحي بأن الأهالي قاموا برفع عدة خطابات إلى البلدية لشرح المشكلة وطالبوا بتشكيل لجنة للوقوف على حقيقة وضع تلك الأبراج ومواقعها بالقرب من المنازل، لافتا إلي أن الأبحاث تشير الى إصابة الانسان بتغيرات كهربائية وكيمائية بسبب تعرضه لشحنات كهربائية زائدة مما يعرضهم للإصابة لعديد من الأمراض التي قد تتعدى آثارها السلبية الأجيال القادمة على المدى البعيد. لافتا الى أن الأهالي اقترحوا على مسؤولي البلدية إنشاء أبراج خارج محيط الكتلة السكنية دون جدوى. مطالبا أمين الشرقية بتكليف لجنة لزيارة الموقع والوقوف على حقيقة الأبراج عن قرب. مشيرا الي قيام رئيس بلدية الظهران مؤخرا بتفقد المواقع التي يشكو منها الأهالي ولم يحدث شيء إيجابي حتى الآن، وكأن الوفد اكتفى بتفقد الموقع فقط. ويشير عبدالمحسن المؤمن الى أن المشكلة الحقيقية ليست في وجود الأبراج بين المنازل من عدمه، وانما المشكلة هي كثرة اعداد الأبراج وانتشارها بشكل يثير التساؤلات عن من المتسبب في ذلك، لافتا الى أن تنافس الشركات في نشر أبراج التقوية هو بالدرجة الأولى يضر بالأهالي، مضيفا أن مسؤولي البلدية عند مراجعتهم أكدوا لنا أن إدارة الاستثمار هي الجهة المسؤولة عن تحديد الموقع. ويضيف فهد القحطاني الى أن انتشار الأبراج بين المساكن يحرم الأهالي التنزه والترفيه خشية تعرضهم لسوء وخاصة الأطفال، حيث توجد حديقة كبيرة استقطع منها جزءا كبيرا لصالح إنشاء أحد الأبراج بها مما يزيد من معاناتنا. ويتساءل على الحازمي عن تحديد الجهة المسؤولة بهذا الأمر الذي يؤرق الأهالي، لافتا الى انتشار العديد من الأبراج الملاصقة للمنازل وتحرم الأطفال من أبسط حقوقهم، مشيراً الى ان المشكلة في القوانين والأنظمة التي وضعتها وزارة الشؤون البلدية والقروية التي من المفروض ان تقوم بمنع إقامة الأبراج بالمناطق السكنية، وهو المعمول به في كافة دول العالم حيث توجد مسافة آمنة بين المواقع السكنية والأبراج. ويؤكد محسن الشمري بأن الهالي طرقوا أبواب المسؤولين، مطالباً أمين الشرقية بتكليف لجنة لزيارة الموقع والوقوف على حقيقة الأبراج عن قرب. مشيرا الي قيام رئيس بلدية الظهران مؤخرا بتفقد المواقع التي يشكو منها الأهالي ولم يحدث شيء إيجابي حتي الآن، وكأن الوفد اكتفي بتفقد الموقع فقط. مؤكداً بأن السكان فوجئوا قبل أيام قليلة بعمال احدى الشركات الخاصة قوم بعملية حفر استعداداً لإنشاء برج يبعد مسافة 20 مترا فقط عن موقع برج آخر. ويشير مطلق العتيبي الى ان الأبراج تطل على البيوت مباشرة ، حيث قمنا بإرسال خطاب إلى رئيس بلدية الظهران بتاريخ 17/11/1432 ه، أوضحنا فيه خطورة إنشاء الأبراج من الناحية الصحية التي تسببها الذبذبات العالية وموجات الإشعاع المنبعث منها، الا أننا لم نجد آذانا صاغية من قبل مسؤولي الأمانة أو البلدية لمطالبنا. من جانبه صرح مدير العلاقات العامة والإعلام بأمانة الشرقية محمد الصفيان بعدم وجود لائحة خاصة بترخيص أبراج الاتصالات اللاسلكية والتي تضم كذلك أبراج شبكات الجوال المعتمدة من مجلس الوزراء والتي سبق دراستها من قبل جهات رسمية ممثلة في هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ووزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة الصحة و أمانة منطقة الرياض.