يشكو سكان أحياء محافظة الجبيل من وجود مقهى «سري» – على حد وصف الأهالي - لتدخين الشيشة والمعسل داخل الأحياء ويقع المقهى في مجمع بيع الخضار والفواكه واللحوم ، مما ينذر بالتسبب في وقوع أضرار صحية لهم ، بالإضافة إلى قربها من أماكن تجمع الأطفال والمراهقين الذين يستغلون وجود المقهى لتدخين المعسل كونها قريبة جداً من المنازل . وأشار عبدالرحمن المسحل أحد السكان إلى أن وجود مثل هذا المقهى داخل الأحياء السكنية أمر يدعو للإزعاج بسبب ما ينبعث منه من روائح الأدخنة الكريهة ، التي تتسبب في أضرار صحية جسيمة لغير المدخنين وخاصة الأطفال صغار السن كونه قريب جداً من الأحياء وقربه من سوق اللحوم والخضار ، لافتاً إلى أن المقهى لا يحمل أي لوحة تدل أنه مرخص لمزاولة مثل هذا النشاط. ويضيف فهد الرجاء أن المقهى اندلع به حريق ضخم قبل نحو شهر إلا أن الله سلم ولم يصب أحد بسوء جراء الحريق وإلا لتسبب في وقوع كارثة كبيرة لمنازل الأهالي كونه قريب جداً من السوق ويبعد نحو 50 مترا فقط عن محطة الوقود ، مشيراً إلى أن الأهالي ناشدوا الجهات المعنية لإغلاقه دون جدوى بسبب الأضرار الوخيمة المتوقعة جراء وجود المقهى بين منازل الأحياء. بلدية الجبيل قامت مؤخراً بإغلاق وترحيل كافة المقاهي الواقعة بمنطقة وسط البلد إلى خارج المنطقة السكنية المأهولة ، وتم استثناء هذا المقهى تحديداً على الرغم من وقوعه بالقرب من بلدية المحافظة ومبنى المحكمة التي يبعد عنها مسافة 500 متر فقط . من جانبه أكد رئيس بلدية الجبيل المهندس نايف الدويش أن البلدية على تواصل مستمر مع إدارة التخطيط العمراني بأمانة المنطقة الشرقية لمناقشة وضع المقاهي الواقعة داخل الكتلة السكنية داخل محافظة الجبيل ومواجهة انتشار تلك المقاهي وزيادة أعدادها بشكل ملفت وخاصة خلال الفترة الأخيرة ، لافتاً إلى أن البلدية تنتظر صدور الاشتراطات الخاصة بإقامة المقاهي الشعبية التي يجري إعدادها من قبل التخطيط العمراني بالأمانة ، ومن ثم دراسة المواقع المشار إليها ضمن الاشتراطات والتعامل معها بحسب معطيات الدراسة ومناقشة وضع المقاهي المشار إليها بالتنسيق مع أعضاء مجلس بلدية الجبيل ، مشدداً على أهمية متابعة مطالب المواطنين بما يخدم المصالح العامة للجميع . الجدير بالذكر أن بلدية الجبيل قامت مؤخراً بإغلاق وترحيل كافة المقاهي الواقعة بمنطقة وسط البلد إلى خارج المنطقة السكنية المأهولة ، وتم استثناء هذا المقهى تحديداً على الرغم من وقوعه بالقرب من بلدية المحافظة ومبنى المحكمة التي يبعد عنها مسافة 500 متر فقط . الحريق الذي اندلع قبل شهر بالمقهى (تصوير: علي السويد)