أكد المدير العام لجمعية وئام الخيرية لرعاية الأسرة محمد بن عبدالرحمن العبد القادر أن جمعية وئام مؤسسة خيرية غير ربحية، وأن الجمعية تهدف إلى تقوية جذور الاستقرار الأسري ورفع مستوى الوعي الاجتماعي، وأبواب المؤسسة مفتوحة لمساعدة الشباب الراغبين بالزواج وتسخير الصعوبات وتوفير المساعدات لهم وتقديم المشورة والتوجيه والإصلاح الأسري لتحقيق سعادة الأسرة وتجنب المشكلات الزوجية والأسرية في مختلف شرائح المجتمع. وأوضح العبد القادر باعتبار أن المجتمع يعيش في فلك المتغيرات السريعة والمؤثرات الشديدة، التي ظهرت بصماتها على دين وأخلاق وحياة كثير من الأسر في المجتمع السعودي، ونتج من ذلك وجود مفاهيم غير صحيحة في طبيعة العلاقات الزوجية وأثرت تلك المفاهيم المغلوطة في تفكك الأسر وتصدع البيوت وانحراف الأبناء، وعلى ضوء تلك المفاهيم الخاطئة ظهرت فكرة إنشاء وحدة الإصلاح الأسري بجمعية وئام للرعاية الأسرية لزيادة الوعي الاجتماعي تجاه العلاقات الزوجية ومساعدة الأسر على مواجهة مشكلاتهم الاجتماعية والنفسية والاقتصادية والصحية عن طريق مستشارين متخصصين ومؤهلين لعلاج تلك المشكلات. وأشار العبد القادر إلى أنه من ضمن البرامج التي تقدمها الجمعية برنامج التوفيق الذي يقوم على مساعدة الشباب والفتيات الراغبين في الزواج عبر البحث لهم عن شريك الحياة المناسب، بالإضافة إلى الاستشارات التي تقدمها الجمعية عبر نخبة من المستشارين المؤهلين تأهيلاً علمياً في تخصص الإرشاد بمختلف فروعه النفسية والاجتماعية والتربوية والأسرية والزوجية والممارسين له وذوي الخبرة، ويتم تقديم الخدمة عبر ثلاثة مستويات هي: الهاتف الاستشاري، والنظام الالكتروني، والاستشارات الحضورية لطرفي المشكلة للمساعدة على حلها، كما أن الجمعية تقدم خدمات إصلاح ذات البين، وتضم القائمة التوجيه والإرشاد وتمثل وحدة التوجيه الأسري بدور إنمائي وقائي وعلاجي فعال وذلك بالتوجيه المستمر لجميع شرائح المجتمع، إضافة إلى طرح البرامج التدريبية التي تسعى الجمعية من خلالها إلى تثقيف مختلف الأفراد للوقاية والتعامل مع مختلف المشاكل الأسرية التي تقف في وجه المجتمع. وألمح العبد القادر أن الاستفادة من خدمات الجمعية تتطلب شروطا يجب أن تتوافر في المتقدم للمساعدات المالية وهي أن يكون سعودي الجنسية ومن سكان المنطقة الشرقية والراتب الشهري يكون 6 آلاف ريال فأقل وأن تكون زوجته سعودية الجنسية إضافة إلى حضور برنامج التأهيل لمدة 3 أيام، مشيرا الى أن الجمعية ساعدت مالياً 6180 شابا وشابة و850 أسرة استفادت من أثاث منزل جديد، كما أن 6 جهات حكومية ورسمية استفادت من برنامج المستشار الزائر، بالاضافة الى 3 ورش عمل لإنضاج العمل الخيري في المملكة استفادت منه 25 جمعية متخصصة، إضافة إلى 24 بحثا علميا حول الأسرة وقضاياها المعاصرة و20280 مستفيدا من الدورات التدريبية و90 ألف نسخة طبعت من كتاب (مراعاة المشاعر – التفكك الأسري – على عتبة الزواج) وأخيراً 840 مستفيدا من أمسيات أسس حياتك.