كشفت مديرة القسم النسائي في جمعية وئام للتنمية الأسرية مريم العدساني، عن نية الجمعية فتح الاستشارات النسائية في القسم النسائي، واستضافة مستشارات متخصصات في مجال الأسرة للراغبات في التواصل مع القسم النسائي، ونوهت إلى أن الجمعية تقدم برنامج الاستشارات في القسم الرجالي عبر مجموعة من الاستشاريين المؤهلين تأهيلا علميا في تخصص الإرشاد بمختلف فروعه النفسي والاجتماعي والتربوي والأسري والزوجي. وتابعت أن خدمة الاستشارات تقدم على ثلاثة مستويات: الهاتف الاستشاري، والنظام الإلكتروني، والاستشارات الحضورية لطرفي المشكلة. وأشارت العدساني إلى أهمية الاستشارة؛ لردع الصدع قبل وقوع الطلاق، كما أن الجمعية تسعى لتماسك الأسرة من خلال البرامج التي تقدمها، والتي من ضمنها ندوة التفكك الأسري وأثره على الأبناء والتي نظمتها الجمعية، واستضافت فيها المستشارة الأسرية هيفاء القروني، والأخصائية النفسية بمجمع الأمل الطبي ابتسام الدوسري، وعرفت القروني بالتفكك الأسري وخطره على الأسره، وقالت إن الأمة الإسلامية تعيش في الوقت الحاضر مرحلة عصيبة من تاريخها، حيث تواجه عددا كبيرا من المشكلات على المستويين الفردي والجماعي. وقالت إن هذا الوضع نتج عنه قائمة طويلة من المشكلات الأسرية، منها: سوء التوافق الدراسي وانحراف المراهقين والمراهقات والسرقة لدى صغار السن، بالإضافة لازدياد الأمراض النفسية الناتجة عن تهدم الأسرة. وحذرت القروني من الانفصال اللا إرادي في الأسر، وتخلي احد الزوجين عن القيام بدوره، مما يحدث عنه الكوارث الداخلية التي تؤدي إلى اخفاق الحياة الزوجية بالإضافة إلى الخلل في تبادل الأدوار في الأسرة أو غياب غير متعمد لأحد الزوجين. وحثت القروني على التأني والحكمة في التكوين الأسري وتعظيم رابطة الزواج وتقوى الله في الحقوق والواجبات. وحذرت من الانفتاح العالمي وثورة الاتصالات الحديثة التي تؤدي إلى نقص التواصل الأسري كما دعت الزوج الغائب والأم المهملة لمراجعة حساباتهم والعودة لأحضان الزوجية والسعي لاستقرار الأسرة. من جانبها، قالت الأخصائية النفسية ابتسام الدوسري: إن سطحية التفكير لدى بعض الزوجات واختلاط ترتيب الأولويات من عوامل التفكك الأسري، كما أنه يؤدي إلى تسيب الأبناء وانحرافهم.