تُعد الجمعية الخيرية للمساعدة على الزواج والرعاية الأسرية بالمنطقة الشرقية «وئام» من أبرز المؤسسات الخيرية التي لها أثر على مستوى المملكة، والتي تبنّت مساعدة الشباب بمشروع الزواج الجماعي، وتذليل العقبات أمامهم سواء كانت مادية أو نفسية. وذكر هزاع البيشي - وهو أحد المستفيدين من برامج جمعية وئام - أن البرنامج ممتاز، حيث وجدت فيه أشياء كثيرة مميزة ولم أكن أتوقع أني سأستفيد منها بهذا الحجم الإثرائي، فيما يحث على التعامل مع شريكة المستقبل، وفي الحقيقة وجدت حسن التعامل والاستقبال وسهولة الإجراءات، ولا أعلم كيف كنت سأدخل الحياة الزوجية بنجاح بدون حضور برنامج وئام. من جهته، ذكر عدنان المرير أن البرنامج التأهيلي الذي تقيمه وئام برنامج جميل ومميز، وقال: اطلعنا على أمور زوجية لم نكن نتوقع أن نعرفها من حيث التعامل مع الزوجة والتكامل وحل المشكلات داخل الأسرة، مبينا أنه عرف الجمعية عن طريق أحد رجال الأعمال الداعمين. وفي السياق ذاته، قال المدير التنفيذي للجمعية الدكتور محمد العبدالقادر: إن جمعية وئام أطلقت أول برامجها في شهر 3 من عام 1431ه، وهي تسعى إلى دعم الاستقرار الأسري لمجتمع المنطقة الشرقية، والمحافظة على النسيج الاجتماعي من التفكك، وبدأت ورؤيتها أن تكون الرائدة في مجال بناء الأسرة ورعايتها، وهي جمعية غير ربحية للمساعدة على الزواج والرعاية الأسرية بالمنطقة الشرقية بأسلوب مهني إبداعي. وذكر العديد من الانجازات التي قدمتها الجمعية، حيث قال: من إنجازاتنا أننا ندرب شهريا حوالي مائة شاب وفتاة، ثم نساعدهم بمبلغ يصل إلى نصف مليون شهريا، وفي كل عام تقيم الجمعية حفل زفاف جماعي لتخفيف التكاليف عليهم وتشجيعهم على الزواج وتعزيز قيمة الحياة الزوجية، وبفضل الله تعالى ساهمنا في تزويج ألفين وخمسمائة شاب وفتاة بمبلغ جاوز 25 مليون ريال. وقال: نحرص على قياس أثر برامجنا لتحقيق أعلى عائد ممكن، ومن هنا فقد رصدنا بين مستفيدينا 6 حالات طلاق لتكون نسبة نجاح الزيجات 5، 99 % ونسبة الطلاق نصف في المائة، كما أن الدعم المالي خفف ما يقارب 10 %على المستفيدين، على افتراض أن تكلفة الزواج مائة ألف ريال عند الشريحة المستهدفة. وأضاف: عقدنا الشراكات للتكامل مع كافة الجهات ذات العلاقة بالأسرة، حكومية وخاصة وخيرية، كما نفذت الجمعية قرابة 60 برنامجا تأهيليا للمقبلين على الزواج، و12 برنامجا تدريبيا عاما، إضافة إلى ثلاثين برنامجا أسريا كالإصلاح بين الزوجين والمستشار الزائر وهدية المولود ومتابعة الأسرة بعد الزواج وحلقات النقاش والمحاضرات والاستشارات الزوجية الحضورية والهاتفية وعبر الانترنت، استفاد منها أكثر من عشرة آلاف أسرة.