يستمر ارتفاع درجات الحرارة في اليومين القادمين بالمنطقة الشرقية، مقتربة من القيم الصيفية، وتسجل منتصف الثلاثينيات خلال 10 أيام، فتتحول الاجواء الى حارّة، ويشمل ذلك معظم مناطق المملكة، وتشير بيانات الرصد الى تصاعد مستمر قبل نهاية نيسان /ابريل الجاري، متوقعا ان تلامس الاربعينيات المئوية نهارا، وبشكل متفاوت خلال الشهر المقبل، الذي يستبق موعد الانقلاب الصيفي في 21 يونيو القادم، نتيجة تأثير عدد من العوامل، وخاصة طول فترة النهار، الذي يعني قوة تاثير اشعة الشمس في ايام الفصل الملتهب، فيما تتداخل مسببات اخرى في الظروف الجوية، مؤدية الى تذبذب مستويات الحرارة بين وقت وآخر، وتصل الشمس الى أقصى نقطة شمال القبة الزرقاء، الذي يمثل أول يوم من أيام فصل الصيف، فتكون ساعات النهار أطول من ساعات الليل، وتشرق الشمس وتغرب في أقصى الشمال في يوم الانقلاب بمشيئة الله، وهي الأعلى ارتفاعا، في حين أن زيادة حرارة الطقس، تحدث في الأواخر من يوليو وأغسطس عادة، على رغم أن يوم الانقلاب الصيفي هو الأطول نهارا، لأن الكرة الأرضية تستغرق فترة لكي تسخن بعد فصل الشتاء: وبعدها نشعر بالحرارة الشديدة للصيف، حتى موعد الاعتدال الخريفي في 23 سبتمبر المقبل. من جهتهم يوضح المختصون في متابعة الطقس، ان التوقعات تشير الى استمرار حالة من عدم الاستقرار في منطقة الخليج العربي، ناتجة عن امتداد منخفض جوي، حيث تكون السماء من غائمة جزئيا إلى غائمة صباح اليوم، مع تجدد فرص لأمطار متفرقة قد تكون رعدية اليوم الجمعة في اليوم الثالث من الهطولات المتفرقة، كما تتوافق هذه الايام، مع الفترة المعتادة في شهر ابريل كل عام، التي تعرف ب(السرايات)، والتي تتسم بالتغير المفاجئ في الطقس، وذلك بسبب مرور منخفض جوي ومرتفع بسرعة فائقة، وموسم السرايات يكون في فصل الربيع، الذي ينتهي في 21 من شهر يوليوالمقبل، ووقتها غالبا من بعد العصر بالتكونات السريعة للغيوم الركامية، خلال فترة تتراوح بين نصف ساعة الى ساعة، وتهطل بعدها الامطار الرعدية الغزيرة جدا خلال فترة قصيرة، وتصاحبها رياح عنيفة لا تستقر في اتجاه معين، وبعد موسم السرايات تهدأ الرياح نسبيا، وترتفع درجة الحرارة بشكل ملحوظ حتى نهاية شهر مايو عندما يدخل موسم (البوارح). وفي سياق متصل يتوقع المختص في البيئة، البروفيسور علي عشقي، ان تتأثر السعودية ومنطقة الخليج، بالاضافة الى مصر وبلاد الشام، بحالة عدم استقرار جوي عنيفة، الاسبوع المقبل ان شاء الله، وقال ان المؤشرات الحالية توضح ان بدايتها يوم الاثنين 11 نيسان الجاري، تكون باندفاع كتلة هوائية باردة من الشمال، وتتفاعل مع الاجواء الدافئة الرطبة، الذي يتسبب في اضطراب جوي مباشر، فيما تتحرك المؤثرات وتشمل الساحل الغربي ممتدة نحو الشرق، الى مناطق الرياضوالقصيم وحائل ومنها الى الشرقية، ويستطرد الدكتور عشقي بقوله: ان توقعات الحالة المرتقبة: اخذت بالتحليلات ومتابعة خرائط الطقس، التي تتعامل في الرؤية علميا، مع معطيات حركة العناصر الجوية، وذلك ما يعني وضعها في الاحتمال شبه المؤكد، باستثناء ان الامطار يصعب التنبؤ بها على وجه الدقّة في المدى القادم، كما ان هذه الحالة تستمر بين 3 الى 4 أيام متواصلة، وبموجب المؤشرات الحالية: ان الهطولات سوف تكون بين 20 الى 60 % مختلفة بين منطقة وأخرى، ومرجحة غزارتها على الساحل الشرقي بنظرة عامة، وغير مستقرة بشكل محدد في جميع المواقع، الذي يعد طبيعيا في هذه التوقعات، نظرا لما قد يطرأ على الحالة من مستجدات آنية، تؤثر تباعا في مكوناتها. وبحسب الرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة، فإنه من المتوقع ان تكون الأجواء مهيأة اليوم الجمعة، لهطول أمطار رعدية، على أجزاء من منطقتي الشرقيةوالرياض بمشيئة الله تعالى، وتكون السماء غائمة جزئياً إلى غائمة، وتمتد إلى المرتفعات الجنوبية الغربية (الباحة وعسير وجازان)، كذلك منطقة نجران، كما تنشط الرياح السطحية المثيرة للأتربة والغبار على تلك المناطق، وخاصة في الاماكن المكشوفة والطرق السريعة بين المدن، في معظم المناطق، بما فيها شمال غرب المملكة، وفي البحر الاحمر يكون اتجاه الرياح السطحية من شمالية إلى شمالية غربية بسرعة 15- 40 كيلومتر في الساعة وترتفع الامواج الى مستويات متوسطة في الحد الاعلى من نصف المتر الى متر ونصف، وفي الخليج العربي يكون اتجاه الرياح اليوم شمالية الى شمالية شرقية بسرعة 15- 35 كيلومترا في الساعة ومياه البحر متوسطة الارتفاع ايضا من نصف متر الى متر ونصف، وطبقا لمؤشر الارصاد: تسجل درجات الحرارة ارتفاعا ملحوظا اليوم، حيث تلامس الاربعينات في مدينة مكةالمكرمة، وبداية ومنتصف الثلاثينات نهارا في الرياض والدمام ومدن القصيم والمناطق الشمالية.