كان بطلاً فهوى، بكل اختصار هذا حال بطل الدوري لموسمين متتاليين ، بطل سطر اسمه بماء من ذهبْ لكنه الآن ذهبَ، بطل حفر أمجاده في سماء الكرة السعودية بحروف من نور وهو الآن في نفق يبحث له عن نور، بطل تغنى به الجميع ،ورقص على أنغام فنه الجميع، لكنه الآن يُحزن الجميع، وقد تخلى عنه الجميع.. إنه نصر يا سادة!! الذي يبحث الآن عن نصر. كحيلان محقق الأمجاد بعد غياب عتيد.. صانع النصر الجديد بفريق مرعب عنيد.. كاسر الأرقام تلو الأرقام وخلفه جمهور يردد هل من مزيد، فما تحقق حتى الآن لم يرو الوريد، ولم يقنع به حتى الوليد. كحيلان ألا تدلنا على نصر كحيلان( الذي كان)؟ من اختطفه؟ من أطفأ نوره؟ من قتل فرحة جمهوره؟ من حطم الصورة؟ من؟ ومن؟ ومن؟؟؟ كثيرة هي الأسئلة.. كثيرة هي الجراح.. كثيرة هي الأحلام المقتولة.. كحيلان أرشدنا ..دلنا أين كحيلان (الذي أسعدنا)؟؟؟ الاختلاف الشرفي الكبير الذي ترك أثره على الكيان برمته وليس على فريق كرة القدم فقط يحتاج لفتح صفحة جديدة والبدء بالحلول.. والقريب من النصر يعلم أن الشق أكبر من الرقعة، والأمور في النادي بكل أرجائه خرجت عن السيطرة وأصبح الحال محالا.. فالنادي يحتاج لغربلة بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى.. غربلة إدارية شاملة تحدث تغييرا في كل شيء بالنادي، تبدأ من نائب الرئيس إلى أصغر عامل في النادي.. فجميعهم قدم كل ما لديه ولم يعد لديه ما يقدمه.. فالشكر لهم على كل ما قدموا. تقود هذه الغربلة لجنة تشكل من المؤثرين في صناعة القرار النصراوي وتحظى بقبول من لدن الداعمين الرئيسيين برئاسة رئيس النادي لرسم خارطة طريق إخراج النصر من الكهف المظلم الذي يتعمق فيه يوما بعد يوم. لابد من دماء إدارية جديدة تملك الخبرة والامكانية والقدرة والتخصص- فرجالات النصر فيهم من يجيد القيام بهذه الادوار ولديهم الكثير والكثير لتقديمه لهذا الكيان الكبير- وهم قادرون على ضخ فكر إداري ومالي وتطويري يكمل ما بدأه كحيلان من صناعة ناد وليس فريق، على أن توزع عليهم الادوار وتمنح لهم الصلاحيات والمسئوليات وتحدد لهم الاهداف المراد تحقيقها والوقت المطلوب لتحقيقها دون تدخل من أحد، على أن يتم الرفع للجنة بما تم تحقيقه وما لم يتم وأسباب ذلك.. وعلى اللجنة ان تقوم بالتنسيق مع الداعمين لطلب الدعم واوجه صرفه والرفع لهم بشكل دوري بذلك. وبذلك يتفرغ الرئيس للقيام بعمله الفعلي وتوكل الأعمال الدورية واليومية لنائب الرئيس الجديد كما هو معمول به في كبرى الشركات.. ليكون العمل مؤسسيا وليس بالفزعة والصداقة.. مما سيسهم ويعزز ثقة المستثمرين للدخول في شراكات استراتيجية مع ادارة تعمل بشكل منظم ومدروس وذات بعد مؤسسي. هذا اقتراحي وأعلم أن إدارة النصر أعلم وأدرى مني بذلك لكنني عاشق للرياضة السعودية ويهمني أمرها وأمر الكبار من أنديتها وعلى رأسهم العالمي، ادليت بدلوي لعلي أسهم في قدح شرارة عودة البطل بفكر مؤسسي يكون نبراسا لغيره.. فبعودته تعود متعة الكرة السعودية بالتنافس بين جناحي الكرة وبدونهما لن تحلق في سماء الامجاد.