قيادة أي منصب دائما تتطلب معايير معينة لكي يتمتع كل من القائد والقيادة الوسطى والقيادة الصغرى بأريحية تامة في العمل لوجود التفاهم والانسجام بما يؤهل للقائد تحقيق رؤيته واستراتيجيته على أرض الواقع بكل سهولة. فعند الحديث عن القيادة في المجال الرياضي يبرز اسم الأمير فيصل بن تركي ويرفرف شامخا في مجال قيادة نادٍ رياضي جماهيري الذي هو في الواقع لم يكن فقط رئيسا لنادي النصر إنما كان داعما روحيا ومعنويا وماديا وكل أنواع الدعم يقدمه كقائد بفكر وقلب وروح لكيان كبير مثل نادي النصر. في اعتقادي أن «كحيلان» واجه صعوبات كثيرة خصوصا في بداية توليه رئاسة النادي كان يمر بأزمات ناتجة عن تراكمات لفترات زمنية سابقة صعّبت مهام أي رئيس يتولى قيادة النادي وكانت تلك الأزمات وكأنها تلمّح بالفشل..! لكن قابلها كحيلان بتقسيم تلك الأزمات لفترات زمنية استمرت سنوات على شكل نسب مئوية حتى وصل النادي لمنصات التتويج وأصبح يرعب خصومه..! من وجهة نظري أهم قرار اتخذه كحيلان هذا الموسم هو إقالة المدرب «كانيدا» توقيتها كان بمنزلة ضربة معلم ذات رؤية ثاقبة خصوصا وأنه تمت الإقالة والفريق متصدر الدوري..! مما يثبت بأن نظرة كحيلان مستقبلية والتفكير في جلب كل ما يخدم النادي للحفاظ على الاستقرار الفني والإداري لنادي النصر. وبلاشك عودة النصر إلى أبطال آسيا يشكل ضغطا على الفريق وربما يؤثر على المستوى الفني بالإضافة إلى إصابة اللاعب إبراهيم غالب بقطع في الرباط الصليبي الذي سيغيب عن الملاعب أكثر من 6 أشهر لكن كحيلان انتبه لهذا الأمر لذلك وفر دكة احتياط تعتبر الأفضل من بين الأندية تسهل للمدرب الحفاظ على المستوى الفني من خلال عملية التدوير مما يجعل «نصر كحيلان في أمان». الإنذار الأخير هو تصريح أطلقه كحيلان لمواجهة «اللوبي التحكيمي» الذي يهدر نقاطا محققة للنصر، حيث إن الإنذار خص به كلا من لجنة الحكام واتحاد كرة القدم وبالطبع تم استغلال هذا الإنذار بمادة إعلامية مشبعة لخصوم النادي من خلال انتقاده إعلاميا ورمي التهم بأنه «انتحار للعدالة» وأنه «إرهاب اجتماعي» ضد الحكم السعودي وكثير من الأقاويل..! لكن كحيلان كان واضحا رغم صدور العقوبة عليه بأنه لن يتهاون في من يمس نقاط النصر دون وجه حق تحت مظلة التحكيم وهي بادرة جميلة قد تفرض في المستقبل القريب قرارات بخصوص آلية فرض عقوبات على الحكام!!. وأتساءل في الأخير..! بمقولة تصف لسان حال الأندية المنافسة: «إللي ما عنده كبير يشتري له كبير» «وإللي ما عنده كحيلان وشهي سواته»؟!