أكد مختصون أن دعم الدولة لدورات وبرامج تأهيل المقبلين على الزواج بمثابة جرعة وقائية من شبح الطلاق والمشاكل الأسرية، ونشر ثقافة تأهيل الشباب والفتيات ما قبل الزواج وخطوة رائدة ومساندة للبرامج التي تقدمها جمعيات الزواج والشؤون الاجتماعية، مشيرين إلى أن موافقة مجلس الوزراء على اعتماد إضافة مبلغ 10 ملايين ريال سنويًا إلى ميزانية وزارة الشؤون الاجتماعية لمدة ثلاث سنوات للصرف منه على تنفيذ برامج ودورات توعوية للمقبلين على الزواج؛ تعكس حرص ودعم حكومة المملكة العربية السعودية لكل ما يخدم شباب هذا الوطن المعطاء، ويسهم في تأهيل الشباب والفتيات المقبلين على الزواج وتهيئتهم لبناء أسرة آمنة ومستقرة. في البداية، قال مدير جمعية مشروع مساعدة الشباب على الزواج والتأهيل والتوجيه الأسري فهد بن بنية الحازمي: إن موافقة مجلس الوزراء على اعتماد إضافة مبلغ 10 ملايين ريال سنوياً إلى ميزانية وزارة الشؤون الاجتماعية، لمدة 3 سنوات، للصرف منه على تنفيذ برامج ودورات توعوية للمقبلين على الزواج، خطوة رائدة بالفعل، وتسهم في تأهيل الشباب والفتيات المقبلين على الزواج، وتهيئتهم لبناء أسرة آمنة ومستقرة. وقال إن تأهيل الشباب على الزواج تطلب أن يكون إلزاميا مثلما يحدث من الكشف الطبي وهذا ما نتطلع له، كاشفا أن هذه البرامج التي قامت بها الجمعية على مدار سنتين تم مسح ميداني على من تم تأهيلهم للزواج، ووجد أن نسبة حالات الطلاق لا تصل 5% لمن تم تأهيلهم، وقال إن الدورات التي كانت محدودة بعد الدعم المالي سوف يتم التوسع فيها حيث كانت في السابق خاصة بتأهيل الشباب. وقال مساعد مدير الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة للشؤون الراعية بالشؤون الاجتماعية سعيد خلف الغامدي: إن دورات التأهيل للمقبلين على الزواج مهمة بتعريف الزوجين بالحقوق والواجبات وقد كان للدورات السابقة دور فعال في الحد من ظاهرة الطلاق، حيث إن الشاب -والشابة- عندما يقدم على الزواج لديه خلفية عن الحياة الزوجية وعن المستقبل وعن الحقوق والواجبات الزوجية وكيفية تجنب المشاكل الاجتماعية والاقتصادية وبناء أسرة والتعاون بين الطرفين على الحياة الزوجية وحل الخلافات. وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية للزواج والتوجيه الأسري بجدة أحمد بن صالح آل سلطان العمري أن جمعية الزواج بجدة تسعد بالمشاركة مع وزارة الشؤون الاجتماعية في مبادرة تأهيل الشباب والفتيات المقبلين على الزواج وتفعيل قرار مجلس الوزراء المتضمن إعداد وتنظيم برامج ودورات توعوية للشباب المقبلين على الزواج، في جميع مناطق المملكة؛ بهدف تأهيل شامل للشباب والفتيات المقبلين على الزواج في الجوانب الشرعية والصحية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية؛ ليكونوا على قدر ملائم من القدرة على بدء الحياة الزوجية بشكل عملي وواقعي يتوافق مع متغيرات العصر ولتعريفهم بأساسيات التعامل بين الزوجين. من جانبها، أشادت أستاذة علم الاجتماع بجامعة الطائف الدكتورة نجاة عبدالمقصود بموافقة مجلس الوزراء على اعتماد إضافة مبلغ 10 ملايين ريال سنويًا إلى ميزانية وزارة الشؤون الاجتماعية لمدة ثلاث سنوات للصرف منه على تنفيذ برامج ودورات توعوية للمقبلين على الزواج، مشيرة إلى أن القرار جاء لتأكيد حرص الحكومة ومختلف أجهزة الدولة وسعيها الدائم في بناء أسرة متماسكة وتحصين الأسر من أسباب الشتات.