وداع يا حرفي وقافي ومعناي وداع يا سلوة حياتي بدنياي هذه الابيات مطلع قصيدة «وداع الشعر» للامير خالد الفيصل التي يعلن فيها اعتزاله الشعر رسميا والتي تنشر لاول مرة في اصداره الأخير كتاب «المنقية» ومن المؤكد أن عشاق شعر الأمير -وهم كُثر- سوف يفاجأون كثيرا، وهم يطالعون آخر قصائد الكتاب، التي يعلن فيها الشاعر «وداع الشعر»، وحتما سيلحون على الفارس ألا يترجّل! «المنقية» تم تدشينه (بطبعة خاصة) في معرض الرياض للكتاب ومعرض البحرين للكتاب المقام هذه الأيام قبل أشهر من طرحه في الاسواق لجمهور المعرض السابق بالإطلالة الأولى على هذا الإصدار الفني المميز. أشعار خالد الفيصل التي رسَخَت في وجدان الذائقة الجمعية، بقدر ما عبّرت عن إحساس وطني عالٍ ومشاعر إنسانية حميمة نبيلة، وشكلت علامة فارقة في مسيرة الشعر الشعبي على مستوى الخليج العربي الذي يحوي كتاب المنقية بين دفتيه مجموعة قصائده، منتقاة بعناية بين القديم والحديث ومنه ينشر لأول مرة مع مزيج فني باعادة تشكيل اعمال الشاعر التشكيلية بأسلوب الفن الرقمي. اختيار اسم كتاب «المنقية» يعبر عن اعتزاز الامير الشاعر بالبيئة الصحراوية البدوية التي تعني «أجمل الإبل المختارة من أكثر من ذود»، حيث حرص الشاعر في اختيار عنوانه على مرجعية المصطلح الشائع في البيئة الصحراوية البدوية -التي يعتز بها الأمير- عن «أجمل الإبل المختارة من أكثر من ذود».