يحتفي الشاعر حيدر العبدالله، المتوج بلقب وبردة أمير الشعراء في موسمه السادس، بإصداره الشعري الأول بعنوان: «ترجَّلْ يا حصان» الذي ستكون انطلاقته في معرض الرياض الدولي للكتاب. ويحوي الألبوم 44 دقيقة من خلاصة الشعر والموسيقى، بينما تشمل محتويات الكتاب عدداً من القصائد، أبرزها: البدائي الذي في النقش، وروح النبات، ورباعيات مالديفية، وجمجمة تلمع كالإبريق، وأنشودة الحمأ، وهلع ما يتمطى، وأنثى وحرب غيرها، وعكا على أسوار بونابرت، وتقاسيم شرقية، والنجاة غرقاً، وهبوب الماء، والقس، وباص لم يفتني، والحب الذي كالحب، والعطر، ونزهة بين جنبيك، وركام، وأخيراً «ترجل يا حصان» سمية الكتاب. واستغرق العمل عليه لإخراجه بصورته النهائية، كما يقول حيدر، ما يقارب خمسة أشهر، ذهب جلها في إنجاز الألبوم الصوتي للكتاب. ويصدر الكتاب عن الدار العربية للعلوم - ناشرون، ويقع في 96 صفحة من القطع المتوسط، ويضم بين دفتيه 18 قصيدة، غالبها ينشر للمرة الأولى. وعن الكتاب أشار الشاعر، الذي يعد أصغر شاعر عربي وأول شاعر سعودي يحقق لقب «أمير الشعراء»، إلى أن لوحة الغلاف رسمها كل من الخطاط حسن رضوان والتشكيلي حسين السماعيل، لافتاً إلى أنه سيتم تدشين الكتاب في عواصم ومدن عربية تبدأ من الرياض، ثم القاهرة والأحساء مسقط رأس الشاعر. وأوضح الشاعر ل«الحياة» أن المميز في هذا الإصدار عدم اقتصاره على المطبوع الورقي، «لأنه سيكون مرفقاً به قرص مدمج يحوي مختارات شعرية من العمل نفسه، مؤداة بصوت الشاعر مصحوباً بموسيقى عزفت في المملكة وتركيا ومصر خصيصاً لهذا المشروع، جلها من تأليف المبدع مرتضى الخنيزي». وأضاف في حديثه أنه استخدمت في تلك المعزوفات «آلات تنتمي جميعها إلى التخت الشرقي، كالكمان والعود والناي والقانون والرق، مع لمسات خفيفة من البيانو»، مؤكداً أنه يكرس موروث الإنسان الشرقي وثقافته، التي يتمحور هذا العمل الشعري حولها بالتحديد. وبين أن المختارات الصوتية «تختتم بمقطوعة غنائية للمبدع أكرم المطر، من تلحين بدر محمود في الكويت، وتوزيع محمد عبدالحميد بمصر، وإنتاج استوديوات سونيكس بالمملكة، وبمتابعة لصيقة من الفنان القدير إبراهيم الحساوي وجماعة «نون فن»، مؤكداً أن طباعة التجربة الشعرية الأولى «ستظل خطوة مهمة في سبيل تجاوز الشاعر ذاته». وقال: «حينما تطبع كتاباً يعني أنك تضع نقطة وتنهي مرحلة كاملة، لتبدأ مغامرة جديدة في غابة بكر أو كوكب لم يعرف بعد»، مضيفاً عن تجربة الألبوم الصوتي: «كنت وما أزال مؤمناً بأن الشعر مسموع أكثر منه مقروءاً، هكذا هو منذ كان، وهكذا يجب أن يظل».