يعتزم الكثير منا وخاصة في فصل الصيف أو في اجازات نهاية الأسبوع الذهاب في رحلات بعيدة عن أماكن سكنهم، بمفردهم أو بمعية أسرهم، حيث يقود العديد منهم في بعض الأحيان مركباتهم لمسافات بعيدة وساعات طويلة. وقد أثبتت الدراسات في مجال السلامة المرورية أن الإرهاق الذي قد يحدث أثناء السياقة يعتبر عاملا رئيسا في وقوع الحوادث المرورية، فمن أبرز الأسباب التي تجعل السائق مرهقاً أثناء السياقة، أولاً القيام بجهد بدني قبل السياقة، وقلة ساعات النوم قبل البدء في الرحلة، والسياقة لمسافات طويلة لساعات متواصلة دون أخذ قسط من الراحة. وحتى لا يتعكر صفو الرحلة، يتوجب على السائق مراعاة جوانب السلامة المرورية باتباع الإرشادات التالية: 1) اختيار الوقت المناسب لبدء الرحلة، ويفضل عند بداية الصباح، حيث يكون الطقس مناسباً ويكون السائق أكثر نشاطاً وحيوية. 2) الحرص على النوم المنتظم قبل الرحلة. 3) تفادي السياقة لمسافات طويلة بدون أخذ القسط الكافي من الراحة. 4) التقيد بالسرعة المحددة لأن السير بسرعة فائقة يتعب السائق ويرهقه. 5) عدم تحديد وقت الوصول مسبقاً. 6) تفادي السياقة بعد تناول أي دواء يؤثر على يقظته ويعرضه للنعاس. 7) ضبط مقعد السيارة جيداً لجلوس مريح يقلل من التعب. 8) إذا أحس السائق بالنعاس والإرهاق أخرج مركبته من الشارع وأخذ قسطاً من الراحة. 9) الالتزام بمسافة الأمان وتفادى التجاوز الخطر. 10) تهوية السيارة باستمرار تعطي السائق الإحساس بالانتعاش، مما يساعد على قوة يقظته. لذا فإن مراعاة السائق لهذه الإرشادات وعدم السياقة وهو في حالة من التعب والإرهاق ستجنبه برعاية الله الوقوع في الحوادث المرورية، وسيتحكم في المركبة أثناء السياقة، وعليه أن يتذكر دائماً أنه عضو فاعل في التنمية وأن أسرته بحاجة ماسة إليه.