حذَّرت جمعية السكري والغدد الصماء من احتمال ارتفاع نسبة الحوادث على الطرق عند من يعانون من مرض السكري، مرجعة السبب إلى التعب والإرهاق في رمضان، وعدم التخطيط السليم للصوم خلال ساعات النهار، نتيجة لقلة النوم خلال ساعات الليل، وإلى بعض العادات والأنماط غير الصحية التي أسهمت في ارتفاع نسبة حوادث الطرق، مثل عدم تناول السحور، والسهر الطويل في الليل، والإرهاق والسياقة بعد تناول وجبة كبيرة ودسمة، مما يسبب النعاس أثناء السياقة. وشددت لجنة التثقيف الصحي في جمعية السكري والغدد الصماء على العمل على تقليل حوادث الطرق في رمضان من خلال تبني أنماط غذائية وحياتية صحية أثناء شهر رمضان، وتشمل هذه الإرشادات عدم القيادة بعد تناول وجبات كبيرة ودسمة لتجنب النعاس، وتقسيم الوجبات إلى ثلاث «الإفطار – ومنتصف الليل – والسحور»، وتأخير وجبة السحور إلى ما قبل وقت الإمساك، مما يساعد على الحفاظ على مستويات سكر الدم ضمن المعدلات الطبيعية لفترات طويلة أثناء النهار، وطالبت بالنوم الكافي في الليل وعدم السهر الطويل، لتجنب الإرهاق والتعب أثناء النهار، وضرورة توقف السائق عن القيادة إذا أحس بالنعاس، أو التعب الشديد، ونبَّهت إلى التزام السائق بالاحتفاظ ببطاقة التعريف عن إصابته بمرض السكري، وحمل مواد سكرية معه، مثل التمر، أو العصير، لتناولها في حالة انخفاض مستوى سكر الدم. وشددت على التخطيط السليم للسياقة للرحلات الطويلة، والتأكد من سلامة النظر، وأخذ نظارات طبية احتياطية مع السائق المصاب بالسكري للتأكد من الرؤية الجيدة والواضحة في الليل والنهار، ورؤية الأجسام المتحركة بوضوح. وطالبت الجمعية جميع مصابي السكري بضرورة قياس مستوى سكر الدم مرتين على الأقل خلال ساعات النهار، والاتصال بالطبيب إذا تكرر الانخفاض، لتعديل جرعات الأدوية، للحفاظ على مستوى سكر الدم ضمن المعدل الموصى به طبياً 100 – 140 ملجم دسيلتر، لتجنب ارتفاع أو انخفاض مستوى سكر الدم، حيث يؤثر ذلك في مستوى التركيز والنظر، وهذا يشكل خطورة أثناء القيادة، ويمكن للسائق المصاب بالسكري الاحتفاظ بالأنسولين في علبة مبردة داخل السيارة، وعدم وضعه في درج السيارة، لأن الحرارة والاهتزاز يُتلفان الأنسولين.