أكتب غاضباً مع الجماهير المصدومة والمغموسة بالإحباط لِمشَاهد لم تكن مريحة.. وربما كان هذا أفضل لأُسَجِل شعوري بالألم على حقيقة ما حدث من استهتار وانكسار مفضوحين بالمُجمَل لمباريات الرباعي السعودي عبر النصف الأول من تصفيات المجموعات التأهيلية للأندية الآسيوية في كرة القدم. وأعتقد أن اخفاقات وتعثر الأندية السعودية الأربعة «النصر والهلال والأهلي والاتحاد» جاءت غير مُرضية وغير مُريحة.. عروض لا تُقنع ولا تُجمع ولا تقي ولا تُرشد.. وبعض النتائج جاءت مخزية ومؤلمة.. فتحت باب التخبط والانهيار بالذات على الفرق التي خسرت على أرضها.. وفاح واقع المستوى الهزيل ورائحة الخيبات والترتيب المنشور على حبال الإنترنت. المطلوب الآن تحاشي رياح التقلبات والأخطاء في مباريات النصف الثاني المتبقية لحسم المجموعات حيث تُستأنف الجولة الرابعة في الخامس من ابريل.. نريد أن نفرح ونشم رائحة الانتصارات والنجاح.. نريد فرض خرائط جديدة وامتلاك أوراق فاعلة لرسم ملامح التأهل ونشدد على قوة الإرادة والإصرار لتعويم الرباعي السعودي باتجاه دور الربع نهائي.. وهذه قراءة سريعة لمواقف الأندية السعودية من الجولات الثلاث المنتهية. فريق الاتحاد جاء في المركز الأخير من المجموعة الأولى بنقطتين من تعادلين وخسارة وسيلاقي النصر الإماراتي في لقاء الرد الأربعاء 6 ابريل بملعب راشد آل مكتوم بدبي.. والكُل عَرف حرقة الاتحاديين حين يقلبون صفحات دفتر خسائرهم وإخفاقاتهم في التصفيات الآسيوية لعدم فوزهم.. لهذا سيواجه ضغوطاً في مبارياته المتبقية والتي لا توحي بالهدوء.. ولن يكون العميد بمنأى عن الصعوبات لإصلاح أوضاعه المتدهورة وخسارته الأخيرة على أرضه أمام النصر الإماراتي (2/1) جاءت مخيبة للآمال.. ولم يقدم المأمول واستسلم للنصر الذي لعب بتكتيك متوازن ومستقر والاتحاد يحتاج لعودة الثقة والاستقرار. وخسارة فريق الأهلي أمام الجيش القطري والعين الإماراتي أسقطته للمركز الثالث في مجموعته الرابعة برصيد ثلاث نقاط من فوز وخسارتين متساوياً مع ناساف الاوزبكي والعين الاماراتي في حين غرد فريق الجيش القطري خارج السرب وتصدر مجموعته الرابعة بجدارة.. ووحده بين جميع فرق غرب آسيا نال العلامة الكاملة وحصل على تسع نقاط من ثلاث مباريات وأثبت أنه الأكبر والأخطر وهذه الانتصارات شكلت له بوليصة تأمين للتأهل واعتقد أن الاهلي ما زال قادراً على القتال داخل مجموعته والوصول لهدفه بالتأهل ولو بالمقعد الثاني؛ لأن لديه الكفاءة للخروج من هذا النفق المظلم والتأهل للدور الثاني وسيلاقي العين في الرد 15/4/المقبل. واحتل فريق الهلال وصيف مجموعته الثالثة برصيد خمس نقاط من فوز وتعادلين وجاء بعد تراكتورز الإيراني المتصدر وسيلاقي الزعيم الجزيرة الإماراتي في لقاء الرد الأربعاء 6/ ابريل المقبل في ملعب فيصل بن فهد بالرياض.. ولا شك أن تعادل الهلال مع باختاكور ثم أمام الجزيرة في الوقت القاتل فتح الباب أمام قوى أدنى منه لمنافسته خاصة أنه سيخوض آخر مباراتين صعبتين أمام تركتورز الإيراني في الإمارات.. وتعادُل الجزيرة في الثواني الأخيرة مع الزعيم جاء بمثابة الخسارة وهذا سيدفع الزعيم لتبني مشروع ثأر وهيبة لمباراة الرياض لرد الاعتبار. وفريق النصر اعتلى مجموعته الثانية وحصد خمس نقاط من فوز وتعادلين وأمامه الثلاثاء 5/ابريل القادم في الدوحة مواجهة الرد صعبة أمام لخويا القطري.. وكان العالمي قد اُفلت من هزيمة محققة أمام لخويا وخَطَف هدف التعادل في الثواني الأخيرة بركلة جزاء سددها ابراهيم غالب ولعب النصر بطريقة (من يسابق الوقت لا يخشى تفاديه) وأظهر العالمي قدرة فائقة على اعتراض العواصف والصدمات.. وأحدث تعديلات في مراكز القوى ووحده العالمي بين فرق المملكة الذي تصدر مجموعته والنصر صاح بأعلى صوته.. وردد أمل وقول رئيسه فيصل بن تركي: (جاء دورنا لرد الهيبة والاعتبار من خلال الآسيوية) بعد أن كسر أغلال التطويق والتحجيم بعد أن فقد كل شيء في دوري جميل3.. وإلى اللقاء.