البقاء والاستمرارية في دائرة النجومية والأضواء والشهرة بالنسبة للرياضي عمومًا من يمنحها لمن؟؟ كاريزما الشخص أم إنجازاته وتاريخه أم الاثنان معًا.. ساورتني الكثير من الشكوك والحيرة عند الإجابة على هذا السؤال. قبل يومين أعلن أسطورة كرة القدم بيليه البالغ من العمر 76 عاما عن عرض نحو 2000 من أهم مقتنياته الشخصية للبيع في المزاد العلني الذي ستنظمه دار جولينز العالمية في لندن خلال الفترة من 7 إلى 9 من شهر يونيو القادم علمًا بأنه سيسبق إقامة المزاد معرض مفتوح للعامة يتضمن كافة المقتنيات في يوم 1 من الشهر نفسه، الجدير بالذكر أن أبرز المقتنيات التي سيتم عرضها للبيع في المزاد هي: الميداليات الذهبية الثلاث التي حصل عليها مع منتخب البرازيل في بطولات كأس العالم أعوام 1958 و1962 و1970 وكرة القدم التي سجل بها هدفه رقم 1000 من خلال ركلة الجزاء الشهيرة عام 1969 والتاج الذي حصل عليه بعد هذه المناسبة إضافة إلى كأس جول ريميه وحذاء فيلم «الهروب إلى النصر» دراما أسرى قوات الحلفاء المعتقلين خلال الحرب العالمية الثانية والذي شارك فيه بيليه بالتمثيل مع النجم سلفستر ستالون عام 1981 وكل قمصان بيليه التي ارتداها خلال مشواره مع منتخب البرازيل والأندية التي لعب لها سانتوس البرازيلي ونيويورك كوزموس الأمريكي. وكان بيليه قد صرح بعد إعلانه عن إقامة هذا المزاد الفريد من نوعه بتصريح مثير للعواطف والشجون بثته يومها كافة وكالات الأنباء العالمية حيث قال بنبرة متهدجة «اليوم قررت السماح لكل الجماهير والمعجبين وهواة جمع المقتنيات حول العالم بالحصول على جانب من تاريخي آملا منهم أن يقدروا هذه التحف ويحكوا قصتي لأطفالهم وللأجيال المقبلة»، بالمناسبة هذا المزاد يعتبر أول عرض عام لمقتنيات بيليه عبر عمره الطويل ومن المتوقع أن تتجاوز إيرادات المزاد أرقاما قياسية جدًا في تاريخ المزادات العالمية، خصوصاً أن كأس جول ريميه الوحيدة من نوعها في العالم من المتوقع أن تصل قيمتها وحدها إلى مليون دولار علمًا بأنه سيتم توزيع ريع المزاد بالكامل على عائلة وذوي بيليه المحتاجين ومستشفى للأطفال في البرازيل. كلمة أخيرة: بداية من يوم أمس وعلى مدى الشهور الستة القادمة سيقام في لندن معرض أسطورة الملاكمة محمد علي كلاي والذي يضم أهم 100 قطعة من مقتنياته الشخصية. ماذا عن نجومنا المحليين هل يحتفظون بمقتنياتهم الشخصية؟!