الناظر إلى تاريخ الأولمبياد الخاص السعودي والذي يعمل تحت مظلة اللجنة البارالمبية السعودية، يشعر بالفخر والاعتزاز لما حققه أبناؤنا من ذوي الاحتياجات الخاصة من حصاد للميداليات في البطولات السابقة على المستوى الإقليمي والدولي. ففي عام 1418 ه 1997م أمر الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز (يرحمه الله) الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس الاتحاد السعودي لرياضة المعوقين آنذاك بافتتاح 12 مركزاً لتدريب ذوي الاحتياجات الخاصة في مختلف مناطق ومحافظات المملكة العربية السعودية، وفي عام 1421ه 2000م أعيد تشكيل مجلس إدارة الاتحاد برئاسة الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز الرئيس العام لرعاية الشباب. وفي عام 1423 ه / 2002 م تم تعديل مسمى الاتحاد ليصبح الاتحاد السعودي لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة بدلاً من الاتحاد السعودي لرياضة المعوقين. وفي عام 1424 ه / 2003 م أمر الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس الاتحاد السعودي لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة بافتتاح 3 مراكز تدريب جديدة لذوي الاحتياجات الخاصة في كل من (حائل – الباحة وتبوك) ، ليرتفع عدد المراكز التابعة للاتحاد إلى 15 مركزا ، وموافقة المقام السامي الكريم في 30/6/1434 ه على تحويل مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة إلى أندية رياضية لهم للقيام بواجباتها نحو هذه الفئة من الشباب من خلال ممارسة الأنشطة الرياضية المناسبة لهم وسعي حكومة خادم الحرمين الشريفين لتقديم أفضل الخدمات والإمكانات المادية والكوادر البشرية المؤهلة للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، وحرص الأمير عبد الله بن مساعد بن عبد العزيز الرئيس العام لرعاية الشباب بالنهوض بالرياضة والرياضيين وتطويرها وتكليف أحمد بن عبد العزيز المقيرن رئيساً للجنة البارالمبية السعودي. وتم إعادة تشكيل الأولمبياد الخاص السعودي بترشيحه كرئيس فخري للأولمبياد الخاص الذي يسعى جاهداً مع فريق عمله لتطوير رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة، وعمل الخطة الاستراتيجية للجنة لتوفير المشاركة والنجاح الرياضي لذوي الاحتياجات الخاصة ، وتكليف الدكتور ماهر الجديد رئيساً للأولمبياد الخاص السعودي مما يؤكد على دعم واهتمام المملكة العربية السعودية وحكومتها الرشيدة بأبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة في مختلف الميادين. الأولمبياد الخاص يقدم برنامج الأولمبياد الخاص التدريب الرياضي والمسابقات في 26 لعبة أولمبية صيفية وشتوية على مدار العام للأشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية في أندية المملكة العربية السعودية لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة. وتكمن أهميته في توفير تدريبات ومسابقات رياضية على مدار العام، في مجموعة متنوعة من الرياضات الأولمبية للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية الأمر الذي يمنحهم فرصاً متواصلة لتطوير لياقتهم البدنية ، وإظهار ما يتميزون به من شجاعة واكتساب الشعور بالسعادة ومشاركة الآخرين في الاحتفاء بما يتميزون به من مواهب ومهارات وتكوين الصداقات مع أسرهم ومع لاعبي الأولمبياد الخاص الآخرين والمجتمع ككل.